قابس (وات)- تسببت موجة جديدة من الاحتجاجات بولاية قابس في توقف نشاط 3 وحدات لتعبئة الغاز المنزلي بالمنطقة الصناعية. ويعود تعطل هذه الوحدات الى نفاذ مادة الغاز وعدم تمكن الباخرة الحاملة لشحنة من هذه المادة من الرسو بميناء قابس التجارى لافراغ حمولتها، بسبب تواصل اعتصام حراس البواخر وعمال شد وفك رباط السفن بالميناء التجارى بقابس وهو ما يهدد من جديد بحدوث ازمة فى الغاز المنزلي. ويطالب المعتصمون بتنفيذ اتفاق أبرم في سبتمبر 2011 ويقضي بتكوين مؤسسة تعنى بالخدمات بميناء قابس لتتولى انتداب العاملين بالميناء التجاري ضمن نظام المناولة، ويساهم فيها كل من المجمع الكيميائى التونسي وعدد من الشركات المنتصبة بالمنطقة. كما نجم عن هذا الاعتصام تعطل كل عمليات الشحن والتفريغ بالميناء التجارى بقابس وهو ما يكلف يوميا المؤسسات المنتصبة بالمنطقة الصناعية والميناء التجارى بقابس خسائر كبيرة. ومن جهة أخرى، عمدت أمس الثلاثاء مجموعة من الشباب العاطل عن العمل بالحامة الى ايقاف ضخ المياه بمحطة شط الفجيج التى تزود جهة قابس ب 450 مترا مكعبا من المياه المخصصة للشرب وللاستعمال الصناعي. ولئن واصلت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تزويد المواطنين بمياه الشرب بشكل عادى بفضل مااتخذته من اجراءات ومن بينها بالخصوص تخزين كميات كبيرة من المياه بخزاناتها الرئيسية فان الوضع يمكن ان يتعقد فى صورة تشغيل الوحدات الصناعية للمجمع الكيميائى التونسي التى التحق بها أعوانها صباح اليوم. وتبذل مختلف مكونات المجتمع المدنى بالجهة عديد المساعى للتفاوض مع المعتصمين من اجل التوصل الى حل يساعد على اعادة ضخ المياه من ابار شط الفجيج ويجنب كامل منطقة قابس الكبرى والمدن المجاورة لها والحامة امكانية حصول أزمة فى مياه الشرب.