زغوان (وات)- نظمت ليوم الأربعاء الإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية بزغوان والجمعيات العاملة في مجال رعاية حاملي الإعاقات بالجهة، حفلا تنشيطيا احتفالا باليوم الوطني والعالمي للمعوقين. وتم خلال الاحتفال الذي حضره عدد من حاملي الإعاقات وأوليائهم وأصدقائهم بالجهة تكريم عدد من المعوقين الذين أصيبوا خلال ثورة 14 جانفي وكذلك المعوقين المتفوقين في دراستهم الى جانب توزيع تمويلات خاصة بإحداث موارد رزق وعدد من الكراسي المتحركة. ولم يخف المعوقون في خضم فرحتهم بهذا الاحتفال، توجسهم وتخوفهم مما" لمسوه من تهميش خلال هذه الفترة الانتقالية ولا سيما بخصوص غياب تمثيليتهم بالمجلس الوطني التأسيسي وحرمانهم من إبداء رأيهم بشأن ما تشهده الساحة السياسية في تونس ". كما أشاروا إلى الصعوبات التي يلاقونها على غرار ضعف آليات الإحاطة والتأطير وخاصة في ما يتعلق بمسالة الإدماج الحقيقي في الحياة الاجتماعية في مجالات التكوين والتشغيل مبرزين ضرورة الاعتماد على النصوص التشريعية والترتيبية بخصوص ضبط المواصفات الفنية الخاصة بتيسير تنقل الأشخاص المعوقين ودخولهم البناءات العمومية والفضاءات والتجهيزات المشتركة والمركبات السكنية والبناءات الخاصة المفتوحة للعموم. ويشار إلى أن ولاية زغوان تضم فروعا جهوية لكل من الاتحاد التونسي لإعانة المتخلفين ذهنيا والجمعية العامة للقاصرين عن الحركة العضوية وجمعية أولياء وأصدقاء المعاقين والجمعية التونسية لمساعدة الصم والاتحاد الوطني للمكفوفين. وتتولى هذه الهياكل الإحاطة والتكفل بالمعوقين البالغ عدد حاملي بطاقة الإعاقة منهم 2500 معوقا، ومساعدتهم على تنمية قدراتهم الذهنية والبدنية وإدماجهم اجتماعيا بتمكينهم من التربية والتكوين بالمراكز المختصة. ومن جانبه يسهر قسم النهوض الاجتماعي التابع للإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية بزغوان على تنفيذ برامج للنهوض الاجتماعي لفائدة هذه الفئة على غرار برنامج إعانة المعوزين المعوقين الذي يوفر منحة قارة لفائدة 140 معوقا بالجهة. كما يتولى تنفيذ برنامج بعث موارد رزق للقادرين على العمل بمعدل 20 مشروعا سنويا باعتمادات تقدر بألفي دينار للمشروع الواحد و برنامج الآلات التعويضية والميسرة للإدماج. ويأمل المعوقون في ولاية زغوان أن تتوفر في جهتهم مراكز لإيواء المعوقين فاقدي السند، مع التفكير في إعفاء الأشخاص المعوقين المنتصبين للحساب الخاص أو المعوزين منهم من دفع المعاليم الجبائية السنوية.