باردو (وات)- صرح الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي المكلف بجنوب المتوسط بارناردينو ليون ان الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب مسار التطور السياسي في تونس التي يعتبرها "بلدا رياديا يسير بخطى ثابتة على درب التقدم على كافة الأصعدة". وأكد في تصريح للصحافة عقب لقائه رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر عشية اليوم السبت بمقر المجلس وقوف أوروبا إلى جانب تونس ومساندتها للمؤسسات الديمقراطية التي سيتم ارساؤها خلال الأيام القادمة ورغبتها في إقامة علاقات جديدة بين الجانبين. وأفاد المسؤول الأوروبي في رده على سؤال حول اللقاءات التي أجراها مع عدد من الباعثين ورجال الأعمال التونسيين، بأنه ابلغهم رسالة الاتحاد الأوروبي المتمثلة في أهمية التركيز في المرحلة القادمة على التشغيل. وكان اللقاء بين رئيس المجلس الوطني التأسيسي والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي مناسبة لبحث سبل مزيد دعم العلاقات التونسية الأوروبية وتطويرها حيث اكد مصطفى بن جعفر الدور الباز الذي لعبه الاتحاد الأوروبي في مساندة تونس في المرحلة التاريخية التي مرت بها مثمنا التزام الجانب الأوروبي بمنح تونس مرتبة الشريك المتقدم رغم ما تواجهه من صعوبات اقتصادية. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل التعاون الثنائي وارتقائه إلى مستوى انتظارات وتطلعات الجانبين ،مؤكدا استعداد تونس لتوفير مناخ ملائم لجلب الاستثمار وتذليل الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها وهي تستعد للبناء الديمقراطي وتثبيت أسس مؤسسات شرعية تتميز بالشفافية والتعددية. وأعرب بارناردينو ليون من جهته عن إعجابه بتجربة الانتقال الديمقراطي التي تعيشها تونس وعن الرغبة في الارتقاء بالشراكة الأوروبية التونسية في جميع الميادين من خلال وضع خطة عمل مستقبلية ناجحة خدمة للمصالح المشتركة. وبين ان الاتحاد الأوروبي متمسك بالوعود التي أعلن عنها لفائدة تونس مبرزا ضرورة النهوض بتعاون تكون بلدان الجوار وخاصة تونس اولى المستفيدين منه. وحمل في هذا السياق رئيس المجلس التأسيسي رسالة إلى الحكومة القادمة تتضمن الاستعداد التام لمد مزيد من جسور التواصل والتعاون والحوار بين الجانبين.