قرطاج (وات)- أكد عدد من الوزراء في تصريحات ل"وات" إثر أدائهم اليمين أمام رئيس الجمهورية على ضخامة التحديات التي تواجه البلاد في هذه المرحلة الانتقالية، مشددين على ضرورة وقوف جميع الأطراف إلى جانب الحكومة ومساعدتها على حل الإشكالات العالقة. وفي هذا الإطار قال كريم الهاروني وزير النقل "لن نخذل هذا الشعب الذي تألق في الثورة وأزاح الديكتاتورية..فلن نعود إلى الوراء"، مشيرا إلى أنه بوقوف جميع مكونات المجتمع وراء الحكومة سنستطيع تحقيق انجازات كبيرة. وبين أن العزم يحدو جميع أعضاء الحكومة للانطلاق في الإجراءات العاجلة والإصلاحية قصد النهوض بأوضاع البلاد، ملاحظا أن الحكومة الجديدة "ليست نتيجة محاصصة حزبية " بل هي تركيبة من الكفاءات القادرة على قيادة المرحلة الحالية. ومن ناحيته صرح وزير الخارجية رفيق عبد السلام أن أهم الملفات وأكثرها حساسية هو ملف علاقات الجوار وتحديدا ليبيا والجزائر وما يكتسيانه من أهمية بالنسبة لتونس "سواء من الناحية الاقتصادية أو الاستراتيجية أو الأمنية". وشدد في سياق متصل على ضرورة ضمان الأمن على الحدود التونسية وخاصة الجنوبية منها قائلا "أمننا الحدودي مرتبط بدول الجوار". مضيفا أن أولى الزيارات التي سيؤديها إلى الخارج بعد مباشرة الملفات " في الأسبوع الأول من جانفي" ستكون إلى ليبيا أو الجزائر. ومن أوليات الدبلوماسية التونسية وفق رفيق عبد السلام "أن نعمل على توثيق العلاقات مع هذين البلدين الجارين ومع محيطنا المغاربي ومحيطنا الأوروبي والمتوسطي" مبينا أن الدبلوماسية التونسية ستحرص على إقامة "علاقات متميزة مع شركاء البلاد الأوروبيين بما يخدم المصالح الوطنية التونسية الاقتصادية والاستراتيجية. أما وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية الناطق الرسمي باسم الحكومة سمير ديلو فهو يرى أن موضوع ميزانية الدولة يعد من المسائل الملحة المطروحة على الحكومة. وقد لاحظ أن مدة سنة غير كافية لإجراء الإصلاحات الكاملة قائلا "ستعمل الحكومة على فتح ورشات البناء وترميم الوضعيات المستعجلة" مضيفا أن للحكومات القادمة، المجال لمواصلة الإصلاحات. وبخصوص الوزارة الجديدة المستحدثة (وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية) أوضح ديلو أن للمرحلة الحالية خصوصياتها التي تستدعي وجود هذه الوزارة، قائلا بنبرة من التحدي "من يقنعني أنه لا فائدة من هذه الوزارة سألزم منزلي". ومن جهة أخرى صرح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي حضر بقصر قرطاج إثر موكب أداء الحكومة لليمين ل"وات" أن الشعب التونسي على درجة كبيرة من الواقعية ، معربا عن قناعته الراسخة بأن يعطي الشعب التونسي الفرصة الكاملة للحكومة للنجاح.