تونس (وات)- التأم صباح يوم الاثنين بالعاصمة لقاء صحفي خصصته النقابة الاساسية لاطارات واعوان السجون والاصلاح لتشخيص الوضع العام بسلك السجون والوقوف على هشاشة منظومات العمل المعتمدة في هذا القطاع. وابرز كاتب عام النقابة حسين السعيدي ما تشهده الادارة المركزية من ارتباك على مستوى التصرف في الازمات نتيجة غياب النجاعة والمعالجة الرشيدة لها قائلا إن "فرار الكثير من المسجونين بعد 14 جانفي 2011 دليل على ذلك". واشار الى ما وصفه ب"اهتزاز علاقة الثقة بين القيادة المركزية وبين بقية الاطراف" بما زاد في تعميق حالة الارباك والعجز في معالجة الاوضاع الطارئة. واعتبر أن المنظومة الامنية تتسم ب"السطحية" نظرا لعدم توظيف الاساليب الحديثة المعتمدة في المؤسسات العقابية المتطورة واعتماد مقاييس غير قانونية وغير موضوعية لهيكلة الوحدات السجنية والاصلاحية. وقدم اعضاء النقابة مقترحات منها تشكيل لجنة اصلاح قطاع السجون والاصلاح تضم كل من اطارات الادارة العامة وممثلين عن كل الهيئات والاختصاصات وخبراء في القانون والسياسات العقابية ومكونات المجتمع المدني الى جانب تشريك اعضاء النقابة في اشغال هذه اللجنة. واقترحوا اعادة النظر في المنظومات السابقة وتعصير الياتها وصياغة تصورات عمل جديدة ورسم اهداف قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى لهذا القطاع بمختلف مكوناته.