نيويورك /الاممالمتحدة (وات)- دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة إلى تخفيف حدة التوترات بين إيران والغرب ،مشددا في الوقت نفسه على انه من واجب طهران "ان تبرهن ان أهداف برنامجها النووى سلمية." وتصاعدت مؤخرا المخاوف من اندلاع نزاع في الخليج مع اقتناع الغرب بان إيران باتت على وشك امتلاك القدرة على تصنيع أسلحة نووية فيما صعدت طهران لهجتها وأضافت الى تهديداتها المتكررة بإغلاق مضيق هرمز الذى يمر عبره 35 بالمائة من النفط المنقول بحرا في العالم تهديدا عسكريا مباشرا لواشنطن تزامن مع مناورات بحرية أجرتها في المضيق لمدة 10 ايام. وقال بان انه يجب على الطرفين "ان يبذلا كل ما بوسعهما لتخفيف التوترات في المنطقة ومحاولة حل كل المشاكل وتقريب كل وجهات النظر المتباعدة عبر الحوار والوسائل السلمية." وارتفع منسوب التوتر في الخليج اكثر مع المناورات البحرية التي اجرتها ايران مؤخرا قرب مضيق هرمز والتحذيرات التي اطلقها قائد الجيش الايراني للولايات المتحدة من مغبة اعادة حاملة طائراتها الى الخليج. وقال قائد الجيش الايراني الجنرال عطاء الله صالحي الثلاثاء "ننصح حاملة الطائرات الأمريكية التي عبرت مضيق هرمز والموجودة في بحر عمان بعدم العودة الى الخليج". في اشارة الى حاملة الطائرات "جون سي ستينيس" التي عبرت المضيق باتجاه الشرق فيما كانت البحرية الإيرانية تجرى مناورات استمرت عشرة أيام في المضيق. ودعا الأمين العام طهران الى إثبات سلمية برنامجها النووى الذى يشك الغرب في انه يخفي خلف طابعه المدني المعلن شقا عسكريا سريا. وقال بان "يتعين أيضا على إيران ان تحترم بالكامل قرارات مجلس الامن الدولي" في اشارة الى القرارات الاربع التي اصدرها المجلس بشأن ايران وفرض بموجبها سلسلة عقوبات على هذا البلد لعدم وقفه انشطة تخصيب اليورانيوم. واضاف انه لا يزال قلقا مما جاء في التقرير الذى اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخلصت فيه استنادا الى معطيات" جديرة بالثقة" الى ان ايران عملت على تطوير سلاح نووى وهو تقرير رفضته طهران بشدة. وقال بان ان "المسؤولية تقع على السلطات الإيرانية في ان تبرهن ان برنامجها النووي أهدافه سلمية حقا فالمجتمع الدولي لا يبدو مقتنعا بذلك." واضاف "أدعو بإلحاح الحكومة الإيرانية إلى تقديم البرهان على طبيعة برنامجها النووى."