حذر قائد الجيش الإيراني الجنرال عطاء الله صالحي امس الولاياتالمتحدة من مغبة إعادة حاملة طائراتها إلى الخليج، وقال ان «بلاده لا تعتزم تكرار تحذيرها ولا تحذر سوى مرة واحدة»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية. وأضاف الجنرال صالحي «ننصح حاملة الطائرات الأمريكية التي عبرت مضيق هرمز والموجودة في بحر عمان بعدم العودة إلى الخليج الفارسي»حسب تعبيره ويأتي هذا التحذير بعد يوم واحد من انتهاء مناورات إيرانية استمرت عشرة أيام عند مدخل الخليج وشملت تجارب إطلاق ثلاثة صواريخ مخصصة لإغراق القطع البحرية. وأشار صالحي إلى «جون سي ستينيس» التي تعد واحدة من أكبر السفن الحربية الأمريكية، مؤكّدا أن عواقب أي عودة أمريكية ستكون كبيرة. وكانت السفينة الأمريكية عبرت المضيق باتجاه الشرق عبر خليج عمان ومنطقة كانت تجري فيها البحرية الإيرانية مناورات. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها «رحلة روتينية». اما دبلوماسيا فقد أعلن متحدث إيراني أن إيران طلبت من وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين اشتون أن تقترح «مكانا وزمانا» لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام بين إيران والقوى الكبرى، بشأن ملف طهران النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في مؤتمر صحفى امس: «ننتظر أن تقترح وزيرة الخارجية الأوروبية مكانا وزمانا للمفاوضات بين إيران ومجموعة (5+1) الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين وألمانيا). وأضاف «عندما تعلن اشتون الزمان والمكان المقترحين، سيعطى سعيد جليلى وفريقه من المفاوضين وجهة نظرهم، وخلال الاتصالات سيكون هناك اتفاق نهائي» بين الطرفين. وفى أواخر ديسمبر الماضي أكد عدد من المسؤولين الإيرانيين منهم رئيس المفاوضين سعيد جليلى ووزير الخارجية علي أكبر صالحي استعداد إيران لاستئناف المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1. اما اقتصاديا فقد اكد وزير النفط الإيراني رستم قاسمي امس أن بلاده قادرة على إنتاج النفط طيلة القرن المقبل .وقال قاسمي في تصريح نقلته وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية إن إيران ستظل متصدرة للمكانة الأولى بين دول العالم من حيث احتياطات النفط والغاز لقدرتها على إنتاج النفط حتى القرن القادم. وأضاف المسؤول إن طهران تمتلك ثاني أكبر مورد للغاز في العالم، بينما تعد الرابعة على مستوى العالم في إنتاج النفط، مشيرا إلى أن إجمالي قيمة النفط الإيراني سنويا بجانب إنتاج الغاز يبلغ نحو 220 مليار دولار أمريكي.