تونس (وات)- برؤية درامية جديدة ومغايرة للشكل الكلاسيكي لتراجديا شكسبير الشهيرة "هاملت" التي تعد من ابرز كلاسيكيات الأدب العربي تمثيلا وانتاجا وطباعة، قدمت فرقة مسرح الطليعة من مصر مساء يوم الاحد بالمسرح البلدي في اطار فعاليات الدورة 15 لايام قرطاج المسرحية عرضا لمسرحية "هاملت" بتصور راوح بين الكوميدي والكلاسيكي. لم تكن شخصية "هاملت" في العرض الذي حضره جمهور بعدد محترم رغم التأخير عن الموعد المحدد له، شخصا واحدا بل تم تقسيمها الى ثلاثة وجوه انعرجت بالمسار الدرامي للمسرحية الى ثلاثة محاور أولها يتعلق بتأثير التمثيل على النص الأصلي الذي تقوم كل شخصياته بمنافقة بعضها البعض وخصص المحور الثاني لابراز التشابه بين الشخصيات التي يجمع بينها قاسم مشترك وهو الثأر ويقدم المحور الاخير انهيار صورة الام التي تنهار بمقتضاها صورة كل نساء الارض. الجديد في هذه الرؤية المسرحية هو الجانب الكوميدي الذي كان حاضرا في عدد من مشاهد العمل وهي النقطة التي مثلت الطابع الخاص لمخرج المسرحية حسين محمود حيث حافظ على الجانب التراجيدي للفكرة مع تسريب لبعض المواقف الهزلية من حيث الحركة والنص ليخرج بالمتفرج عن المعهود في الصياغات الدرامية لأعمال شكسبير. مسرحية اخرى من سلسة عروض الدورة 15 لايام قرطاج المسرحية تابعها مساء يوم الاحد احباء الفن الرابع الذين سيكون لهم موعدا يوم الثلاثاء مع مجموعة جديدة من المسرحيات من بينها "قصر الشوك" بمسرح مدينة تونس و"نهاية العالم ليس الا" من الاردن بقاعة الفن الرابع و"السنابل" من ليبيا بقاعة المونديال.