تونس (الشروق) محسن عبد الرحمان: فيما تتواصل الاحتفالات بمائوية المسرح التونسي التي أذن بها رئيس الدولة في خطابه بمناسبة اليوم الوطني للثقافة (28 جوان 2008)، اختارت إدارة أيام قرطاج المسرحية التي يرأسها المخرج المسرحي محمد ادريس، مسرحية من سوريا بإمضاء المخرجة رغدة الشعراني لافتتاح الدورة الرابعة عشرة للمهرجان. وقد تأكد ل «الشروق»، رغم إصرار ادارة المهرجان على عدم الكشف لوسائل الاعلام عن أي معلومة بخصوص برنامج الدورة، أن حفل الافتتاح الذي سيكون يوم 11 نوفمبر المقبل ستؤمنه المخرجة السورية رغدة الشعراني بعرض مسرحي جديد. كما تأكد تنظيم حفل الافتتاح في قاعة سينما «الكوليزي» بالعاصمة التي تخضع منذ أيام لاصلاحات على مستوى الركح أو الخشبة. ويذكر أن أحدث عمل مسرحي أنجزته المخرجة السورية هو مسرحية بعنوان «تيامو» قدمتها لاول مرة في سوريا في مارس الماضي. وتمزج فيها المخرجة كما في مسرحيتها الاولى «شوكولا» التي افتتحت بدورها أيام قرطاج المسرحية في دورتها السابقة (30 نوفمبر 8 ديسمبر 2007) بين المسرح والسينما انطلاقا من نص «هاملت» و«روميو وجولييت» للكاتب الانڤليزي ويليام شكسبير. ويرجح أن هذه المسرحية هي التي ستؤثث حفل افتتاح الدورة الرابعة عشرة لايام قرطاج المسرحية التي ستمتد من 11 الى 20 نوفمبر 2009. ولعل السؤال أو التساؤل الذي يطرح في ظل اختيار هذه المسرحية لافتتاح أيام قرطاج المسرحية في وقت تحتفل فيه تونس بمائوية المسرح التونسي، هو هل شحّت الساحة المسرحية التونسية من الاعمال الى درجة اللجوء الى المسرح السوري لافتتاح المهرجان أم أن هناك أسبابا وخفايا أخرى؟ كما يطرح سؤال آخر حول «فلسفة» اختيار قاعة سينما «الكوليزي» لاقامة حفل الافتتاح، والحال أن نفس المخرجة السورية اختارت في الدورة السابقة من أيام قرطاج المسرحية، فضاء المسرح البلدي لتقديم مسرحيتها «شوكولا» التي تعتمد بدورها شاشة عرض سينمائية؟!...