تونس (وات)- يفتتح المنتخب التونسي لكرة اليد الأربعاء مغامرته الجديدة ضمن بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد في الرباط من أجل الحفاظ على اللقب الذي فاز به في مصرفي الدورة الماضية التي استضافتها مصر عام 2010 ورفع بذلك رصيده من الألقاب إلى تسعة ألقاب وهو أفضل رقم بالنسبة للمنتخبات الافريقية. ويذكر ان المنتخب المتوج بالبطولة الإفريقية سيتأهل مباشرة إلى دورة الألعاب الاولمبية" لندن 2012" بينما يشارك المنتخب الثاني البطولة في دورة تأهيلية في الدانمارك من 6 إلى 8 افريل المقبل بمشاركة منتخب البلد المنظم والمجر ومنتخب أوروبي آخر سيعلن عنه لاحقا. وكان المنتخب الوطني التونسي لكرة اليد للذكور الذي تعود أول مشاركة له في النهائيات الإفريقية إلى عام 1974 قد فاز باللقب الإفريقي في دورات 1974 و1976 و1979 و1994 و1998 و2002 و2006 و2010 كما خاض نهائي دورات 1992 و1996 و2004 و2008 دون ان يتوج. وبعد ان توج بلقب بطولة إفريقيا للأمم على حساب منتخب مصر البلد المنظم 24-21 سيراهن المنتخب التونسي بداية من يوم الاربعاء على الحفاظ على لقبه في بطولة ينتظر ان يشتد فيها التنافس بين منتخبات شمال إفريقيا وخاصة منها منتخبات تونس ومصر والجزائر. ويخوض المنتخب هذه البطولة بعدد من عناصره المحترفة بعد ان غابت عن المنتخب في مقابلات سابقة خاصة منها وسام حمام ووسام بوسنينة فضلا عن انور عياد وجلال التواتي وسليم الهدوي وهيكل مقنم وعصام تاج ومروان مغيز. ويقبل المنتخب على هذا التحدي وهو يضم في صفوفه مجموعة تجمع بين الخبرة والطموح. ويراهن اللاعبون المحترفون بإصرار كبير على ان تكون عودتهم إلى المنتخب الوطني لكرة اليد ترجمة لروح التضامن مع بقية اللاعبين الشبان المحليين وتأكيد العزم الكبير على اللعب من أجل ان يتوج المنتخب بالكأس الإفريقية ويترشح للألعاب الاولمبية 2012. وتعتبر البطولة الإفريقية تحديا جديدا لكرة اليد التونسية وهي فرصة للعناصر التي انتمت للمنتخب الوطني لسنوات طويلة لتتويج مسيرتها بلقب قاري جديد ومشاركة في دورة الألعاب الاولمبية خاصة وان هذه الفرصة قد لا تتكرر بالنسبة لعدد من المحترفين حاليا باعتبار عامل السن الذي قد يحول دونهم والمشاركة في اولمبياد 2016. ويلوح وسام حمام كأبرز هذه العناصر العائدة إلى حضيرة المنتخب ولئن تغير الموقع التكتيكي وخطة اللعب بالنسبة للاعب مونبيلييه الذي كان احد ابرز نجوم مونديال 2005 في تونس بعد أصبح غير قادر بسبب عملية جراحية خضع إليها في ماي 2010 على اللعب كمهاجم فان إضافته ستكون مؤكدة في سياق مغاير حيث سيكون دوره دفاعيا بالأساس وذلك فضلا عن الدور الذي يمكن ان يلعبه على مستوى التأطير الفني والنفسي لزملائه الشبان". واستعدادا لهذا الموعد أجرى المنتخب التونسي مقابلتين وديتين مع فريق الترجي الرياضي التونسي وجمعية الحمامات ضمن تربص داخلي. كما أجرى المنتخب الوطني تربصا تحضيريا في اسبانيا. وإذا كانت مقابلات الدور الأول في البطولة الإفريقية لا تطرح إشكالا وينتظر ان يكون المنتخب الوطني في طريق مفتوح إلا ان المنافسة التي قد تطرح في المرحلة الثانية من النهائيات هى من خلال منافسة المنتخب المصري صاحب ذهبية دورة الألعاب العربية وحامل اللقب الإفريقي خلال خمس دورات وأبرز المتراهنين على لقب البطولة الحالية وهو يتميز بصلابة جماعية وبطموح كبير فضلا عن المنتخب الجزائري. ولئن اكتفى المنتخب التونسي بالميدالية البرنزية في دورة الألعاب العربية بعد خسارته المفاجأة أمام قطر في نصف النهائي فان الرهان هذه المرة غير الرهان حينها بما يجعل المنتخب التونسي يجدد الرهان من اجل لقب قاري وترشح إلى الاولمبياد. وقبل خوض الأدوار المتقدمة في البطولة الحالية ضمن مجموعة تضم منتخبات المغرب وكونغو الديمقراطية والكونغو والغابون والسنغال وكوت ديفوار فان المنتخب مدعو لخوض الدور الأول بإصرار كبير على الكسب ثم سيكون في حاجة لإحكام التصرف في الشطر الثاني للنهائيات بكل ما تقتضيه المنافسة من تركيز وذكاء تكتيكي وفني تفاديا لاي عثرة والسير بثبات نحو اللقب . ويستهل المنتخب الوطني مشاركته يوم الأربعاء 11 جانفي2012 بملاقاة منتخب الغابون في قاعة ابن ياسين في مباراة ضمن المجموعة الأولى تبدو بلا صعوبة تذكر رغم ان التعاطي بحذر مطلوب في كل المقابلات. وسيلاقي المنتخب يوم الخميس منتخب الكونغو ويتبارى يوم الجمعة مع منتخب السنغال بينما يلاقي منتخب كوت ديوار يوم الاحد 15 جانفي الجاري . ويختتم منتخب الذكور مقابلاته في الدور الأول مع منتخب كونغو الديمقراطية يوم الاثنين.