تونس (وات)- أكد وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية أن فتح ملف إصلاح منظومتي التقاعد والتأمين على المرض يتطلب الشجاعة والمصارحة والوضوح والشفافية بين جميع الأطراف المتدخلة من حكومة ومسدي خدمات وشركاء اجتماعيين. واكد ايضا خلال ادائه سلسلة من الزيارات الميدانية الى الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية والصندوق الوطني للتامين على المرض والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، ان فتح هذا الملف يستوجب ايضا تكثيف التحاور والتشاور بين مختلف المتدخلين انطلاقا من تشخيص الوضعية الحقيقية للصناديق وتقييم أدائها وبرامجها وتدخلاتها للخروج من الوضعية الحرجة التي تتخبط فيها حاليا. وشدد الوزير على ضرورة أن تلتزم كل الأطراف بروح المسؤولية والواقعية في إيجاد حلول تشاركية عاجلة وآجلة لهذين المنظومتين، موصيا بالاتعاظ من أخطاء الماضي في التعاطي مع هذا الملف. واكد في هذا السياق اهمية طرح هذا الملف الشائك على طاولة الحوار للمحافظة على توازنات الصناديق وتحسين جودة الخدمات المسداة. من جهة اخرى، شدد السيد خليل زاوية أثناء زيارته الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي على ضرورة القطع مع تسييس العمل الاجتماعي وتوظيفه لأغراض سياسية، مؤكدا الحرص على توجيه تدخلات الاتحاد نحو الفئات الضعيفة والمناطق المحرومة من خلال ضبط استراتيجية واضحة تحدد نوعية البرامج الاجتماعية وتأخذ بعين الاعتبار حاجيات المواطن ومناطق التدخل. وأوضح أن الأولوية المطلقة في تونس ما بعد 14 جانفي تتمثل في معالجة مسألتي الفقر والبطالة عبر تنويع الآليات الهادفة الى مجابهة المشاكل الاجتماعية وخاصة ايجاد الحلول الناجعة والدائمة لها. ودعا الوزير إلى تطوير برامج الاتحاد وتكثيف تواجده في الجهات باعتباره آلية تضامنية ناجعة، موصيا بضرورة اعتماد الشفافية في توزيع المساعدات وضمان كرامة المواطن وتصويب التدخلات حتى تشمل من يستحقا فعلا.