تونس (وات) - كشفت "فيلة" كوت ديفوار نقائص "نسور قرطاج" ايام قليلة قبل نهائيات كاس افريقيا للامم لكرة القدم بعدما اطاحت بها بثنائية نظيفة في اللقاء الودي الذي اقيم يوم الجمعة في العاصمة الاماراتيةابوظبي. وسجل هدفي كوت ديفوار سالمون كالو /44/ وديديي دروغبا /46 من ركلة جزاء/. وبعد انتصاره يوم الاثنين الماضي بالشارقة على السودان 3- صفر في اللقاء الودي الاول ضمن تربص الامارات ظهر المنتخب التونسي بوجه مهزوز يبعث على الحيرة قبل ايام معدودة من انطلاق كاس افريقيا للامم المقررة بغينيا الاستوائية والغابون من 21 جانفي الى 12 فيفري 2012/. ويتعين على المدرب سامي الطرابلسي مراجعة بعض اختياراته الفنية ومعالجة النقائص التي لاحت على اداء الفريق خاصة على مستوى التنشيط الهجومي اذ افتقد المنتخب الجراة وروح المبادرة مكتفيا في اغلب الاحيان بالدفاع واللعب في مناطقه امام منافس ايفواري مرشح بقوة لاحراز اللقب القاري بالنظر لما يعج به من نجوم بارزة تنشط في اقوى البطولات الاوروبية على غرار ديديي درغوبا وسالمون كالو /تشلسي الانقليزي/ وكولو توري /مانشستر سيتي الانقليزي/ وديديي ياكونان /هانوفر الالماني/. وتحكم المنتخب الايفواري في نسق اللقاء وبدا واضحا تفوقه الفني والبدني على لاعبي المنتخب التونسي وهو ما مكنه من تحقيق فوز منطقي باقل مجهود ممكن. وعجز زملاء ياسين الشيخاوي عن الوصول الى مناطق منافسهم طوال اكثر من 80 دقيقة وبقيوا ينتظرون الى غاية الدقيقة 82 لتهديد مرمى الحارس بوبكر باري بعد ان اصبح منتخب كوت ديفوار يلعب بنقص عددي اثر اقصاء اسماعيل توتاي في الدقيقة 73 /. وكان بامكان المنتخب التونسي تذليل الفارق في الدقائق الاخيرة عن طريق صابر خليفة الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس بوبكر باري غير ان الاخير تالق في تحويل تصويبة ايفيان الفرنسي للركنية /82/ وكذلك بواسطة سامي العلاقي بعد تبادل كروي سريع مع اسامة الدراجي لكن تسديدة قلب هجوم ماينس الالماني ابعدها الحارس الايفواي /83/. وسيعود المنتخب الوطني غدا الى ارض الوطن على ان يكون التحول الى ليبروفيل يوم 19 جانفي الجاري للمشاركة في كاس افريقيا للامم ضمن المجموعة الثالثة التي تضم ايضا الغابون والنيجر والمغرب.