تونس 7 جانفي 2010 (وات) – خصص العدد الجديد من مجلة "المستهلك التونسي"، التي تصدرها منظمة الدفاع عن المستهلك، ملفا لموضوع مرض السمنة إلى جانب مجموعة متنوعة من المواضيع التي تهم المستهلك التونسي. وقد حاول العدد 30 للمجلة، وهي نشرية اقتصادية تصدر مرة كل ثلاثة أشهر باللغة العربية، الوقوف عند ظاهرة السمنة التي أصبحت تمثل "وباء العصر"، لتحديد تعريفها وتبيّن أهم أسبابها ومضاعفاتها فضلا عن تقصي سلوك المستهلك إزاءها. وجاء في نتائج استبيان أجرته المجلة للغرض وشمل عينة عشوائية تضم 700 شخص أن72 فاصل 7 المائة من المستجوبين يقرون بأنهم يعرفون شخصا على الأقل يعاني من مرض السمنة . ويعتبر 66 فاصل 1 بالمائة من المستجوبين أن السلوك الغذائي غير السليم هو المسؤول الأول عن زيادة الوزن. وفيما يتعلق بالاحتياطات التي يجب اتخاذها للوقاية من السمنة، يرى 75فاصل 9 بالمائة من المستجوبين ضرورة التشجيع على النشاط البدني. وخلص الملف إلى القول أن موضوع السمنة، الذي أصبح يهدد الكبار والصغار على حد السواء، لم يعد يشغل بال الأفراد فحسب بل أصبح الشغل الشاغل لكافة المجتمعات، إلى درجة أن المنظمة العالمية للصحة أصبحت تعتبره حاليا من أولوياتها. وتناولت افتتاحية المجلة ، التي جاءت بقلم السيد عبد اللطيف صدام ، رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك والمدير المسؤول عن المجلة، بالتحليل العميق مكونات البرنامج الانتخابي الرئاسي "معا لرفع التحديات" وبالخصوص المتصلة منها بالشأن الاستهلاكي، مبينا أنها تشكل طرحا جديدا يؤكد "دخول بلادنا مرحلة متقدمة من التطور والنماء". كما تضمن العدد مقالا خاصا بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية تحت عنوان "أزمة الأغنياء يكتوي بنارها الفقراء". وفي باب "سؤال إلى" حاولت المجلة رفع بعض الغموض للمستهلك التونسي عن مسألة احتساب معاليم استرجاع المصاريف بالنسبة للمنخرطين في الصندوق الوطني للتأمين على المرض وذلك حسب الصيغ الثلاث (المنظومة العلاجية العمومية والخاصة ونظام استرجاع المصاريف). وفي ركن "كيف تختار" تقدمت المجلة بجملة من النصائح للأولياء حول كيفية اختيار لعب الأطفال مستندة في ذلك إلى دراسات علمية حديثة. يذكر أن أول عدد من مجلة "المستهلك التونسي" قد صدر في شهر جانفي 1994 بمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الثاني لمنظمة الدفاع عن المستهلك.