تونس (وات)- اكد الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان صادر يوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى السادسة والستين لتاسيه ان // تونس أفضل.. هو حلم ممكن، تونس بلا جلادين ولا مستبدين ولا مستغلين ولا فاسدين... وعلينا أن نرعى الحلم ونعمل على تحقيقه//. وذكر الاتحاد في هذا البيان بالخصوص بمختلف النضالات التي قادها طوال مسيرته على غرار مقاومة الاستعمار المباشر والمساهمة في بناء الدولة الحديثة وفي النضال ضد الاستبداد والاستغلال والمساهمة في ثورة الحرية والكرامة وإسقاط رأس الدكتاتورية وفي تأمين مرحلة الانتقال الديمقراطي التي قال "انها مازالت في أطوارها الأولى". ونبه الاتحاد الى أن نفس الظروف التي أدت إلى الثورة مازالت تقريبا قائمة كالبطالة والفقر والتهميش وانعدام التوازن الجهوي وانسداد الآفاق أمام الشباب وارتفاع الأسعار الجنوني وغلاء المعيشة وهي أوضاع تفسر استمرار حالة الاحتقان وتفاقم الاعتصامات والاحتجاجات خاصة من المعطلين والمهمشين من أبناء الجهات المحرومة. وأكد البيان حرص المنظمة دوما على ضمان حد أدنى مقبول من القوانين والتشريعات لحماية حقوق العمال في قوانين شغلية واضحة وظروف عمل كريمة، مذكرا بما حققه في هذا الصدد على غرار إلغاء المناولة في القطاع والعمومي والتقليص منها في القطاع الخاص ونضاله من أجل القضاء عل كل اشكال التشغيل الهشة حتى يكون المبدأ "انتداب قار في موطن عمل قار"،الى جانب الامضاء على عديد الاتفاقات التي تحققت بها مكاسب جمة واستردت حقوقا ظلت مسلوبة لعقود. ودعا الاتحاد كل الهياكل النقابية والشغالين أن يتجندوا للدفاع عن هذه المكاسب والعمل على تطويرها وتحقيق غيرها من المكاسب كتطوير القوانين الشغلية والغاء الجائر منها وتقنين الحق النقابي دستوريا وقانونيا وفتح التفاوض حول وضعية الصناديق الاجتماعية والإصلاح الجذري للمنظومة التربوية وحماية الموءسسات العمومية من الخوصصة. كما اعتبرانه بالرغم من العثرات التي شابت عمل المنظمة في بعض المراحل الا ان التمشي العام الجديد هو السعي لتدعيم الديمقراطية وتطويرها وإيجاد آليات قانونية لصيانتها عبر تطوير هيكلة الاتحاد بما يضمن تجذير الاستقلالية والديمقراطية القاعدية وتثبيت التحديث والتطور من خلال تشريك أوسع للشباب والمراة. وجددت المركزية النقابية في بيانها استعدادها للعمل مع كل المنظمات والجمعيات على أسس ومبادئ حب الوطن والتعامل الند للند والدفاع على مصالح جماهير الشعب في تونس وفي المهجر والنضال ضد الاستبداد والاستغلال والاستعمار بكل أشكاله. كما اكد الاتحاد العام التونسي للشغل التزامه بدعم القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين والنضال ضد الاستبداد والصهيونية ومقاومة التطبيع والهيمنة الامبريالية دفاعا عن حق الشعوب في الحرية والانعتاق.