الرباط /من مبعوث وات زهير الوريمي/ - تدخل مسابقة الذكور ضمن بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد غدا الخميس محطتها قبل الأخيرة بعد إن احتفظت بأربعة منتخبات عربية تأهلت أمس إلى نصف النهائي وهي تونس /بطلة إفريقيا/ ومنتخب مصر /ثاني دورة مصر 2010/ والجزائر والمغرب /البلد المنظم/. وأكدت الدورة الجديدة لنهائيات بطولة أمم إفريقيا تقدم منتخبات شمال إفريقيا على بقية المنتخبات رغم ما أظهرته منتخبات انغولا والكونغو الديمقراطية والكاميرون من تحسن نسبيا مقارنة بالدورة الماضية. وسيلاقي المنتخب التونسي غدا الخميس نظيره المغربي في نصف النهائي في قاعة ابن ياسين بالرباط بينما يتبارى المنتخب الجزائري مع نظيره المصري. وسيكون المنتخب التونسي أمام رهان جديد واختبار صعب أمام منتخب البلد المنظم الذي توفق أمس الثلاثاء في الترشح على حساب منتخب انغولي قوي. وقد استفاد منتخب المغرب من تشجيع جمهوره المتواصل ما جعله يحول تأخره 3-10 إلى تعادل في نهاية الشوط الأول 11-11 ثم الصمود مجددا أمام منتخب اظهر استعدادات طيبة لينهي المباراة لصالحه. وتبدو مباراة الدربي المغاربي بين تونس والمغرب مرشحة لتنافس شديد رغم الأسبقية المعنوية للمنتخب التونسي الذي فاز في الدور الأول 26-18 على زملاء سفيان الصياد. ويعول المنتخب التونسي على الاستعدادات الطيبة التي أظهرها اللاعبون الشبان وخاصة منهم أمين بنور وأسامة البوغانمي وكمال العلويني وأيمن التومي ومصباح الصانعي فضلا عن خبرة عصام تاج ومحمود الغربي وسليم الهدوي والحارسين مروان مقايز ووسيم هلال ووسام بوسنينة الذي سيكون حاضرا في مباراة الغد بعد أن ركن للراحة أمس أمام الكاميرون بسبب الأم طفيفة على مستوى الرجل. وأوضح اللاعب كمال العلويني لمبعوث وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن المنتخب التونسي توفق في تجاوز عقبة منتخب الكاميرون الذي لعب بخشونة كبيرة. وأكد أن اللاعبين جاهزون لرفع التحدي كلما تقلصت الحلول الهجومية مشيرا إلى حضور جماهير غفيرة في مباراة يوم غد مع منتخب المغرب لن يحد من إصرار المنتخب على مواصلة المشوار من اجل الحفاظ على اللقب. كما أكد على أن التزاوج بين خبرة بعض اللاعبين وطموح الآخرين سيكون خير حافز للمنتخب لمواصلة نتائجه الايجابية في هذه البطولة. ولاحظ اللاعب الشاب أسامة البوغانمي من جهته وهو الذي برز بسرعته في نسج الهجومات أمام منتخب الكاميرون ان نظام التصفيات في هذه المرحلة بخروج المنهزم يقتضي خوض كل المقابلات بنفس التركيز باعتبارها مقابلات كأس. وقال أن المنتخب الكاميروني الذي سبق ان خسر لاعبين بسبب لعبهما الخشن بعد أن أقصاهما الاتحاد الإفريقي لكرة اليد لمدة عامين بقي وفيا لعادته في اللعب بخشونة معتبرا ان تخطي المنتخب التونسي عقبة المقابلات التي خاضها بلا إصابات تذكر يعتبر كسبا في حد ذاته. ولاحظ أن مجموعة المنتخب تضم 18 لاعبا قادرين كلهم على تقديم الإضافة كلما اقتضت الحاجة التكتيكية لذلك مضيفا أن الفريق يملك فكرة واضحة عن أداء المنتخب المغربي من خلال مباراة الدور الأول وان اللاعبين مدعوون للعب بتركيز كبير حتى آخر لحظات المباراة. ويؤكد المدرب الان بورت من جهته على انه يتم تحضير الحراس الثلاثة للمنتخب مروان مقايز ووسيم هلال وماجد حمزة لمباراة يوم غد وانه يأمل أن يكون أداء الحراس أفضل في المباراة مع المغرب مؤكدا على ضرورة ان يستعيد اللاعبون قواهم بعد ماراطون المقابلات إلى حد الآن. ومن جهة المنتخب المغربي بدا اللاعب المحترف في فرنسا سفيان الصياد شديد الفرح بالمساهمة مساء أمس في تأهل منتخب بلاده إلى نصف النهائي وقد كان في نهاية اللقاء يتلقى تهاني أحباء المنتخب التي خصته بالتشجيع. وقال انه يشارك لأول مرة زملاء ه في المنتخب المغربي في بطولة أمم افريقيا معبرا عن أمله في ان تقود الأجواء التي عاشتها قاعة ابن ياسين من تشجيع جماهيري وتفاعل كبير مع أداء المنتخب إلى أن تعمل كل الهياكل المعنية بكرة اليد المغربية على مزيد تشجيع هذا المنتخب في السنوات المقبلة. وقال انه بعد الترشح الصعب على انغولا يحبذ الاحتفال بهذا الفوز ثم سيفكر في المباراة مع المنتخب التونسي خاصة وان الجميع في حاجة ليوم راحة لاستعادة الأنفاس مشيرا إلى حاجة المنتخب المغربي للتحضير جيدا للمباراة يوم غد مع المنتخب التونسي. وأفاد انه يعرف جيدا المنتخب التونسي وخاصة اللاعبين المحترفين في فرنسا معبرا عن أمله في أن تكون المباراة عرسا لكرة اليد الإفريقية رغم انه كان يأمل في أن يلاقي المنتخب التونسي في نهائي البطولة . وخير مدرب المنتخب المغربي فيليب كارارا الاحتفال بتأهل فريقه إلى نصف النهائي من خلال قيامه بجولة على خط الملعب حول المدارج لمصافحة أحباء المنتخب المغربي وقد بدا شديد السعادة بانجاز فريقه. وقال أن دور الجمهور كان محددا في تحقيق تأهل المنتخب المغربي على حساب نظيره الانغولي وهو سعيد لتحقيق هذا الانجاز وأضاف انه يخير عدم الخوض في مباراة نصف النهائي قبل وقتها وهو يعرف جيدا أن المنتخب التونسي فريق قوي. ويعول المنتخب المغربي في مباراته غدا على الحارسين الادريسي وعبد الرحيم شوحو وكذلك حسن استعداد سفيان الصياد وسفيان ايدير وهشام حمادي ويونس الطاطبي. وكان منتخب الكونغو أنهى البطولة في المركز التاسع أمام كوت ديفوار العاشر بعد الفوز عليه 26/20 بينما تحصل منتخبا الغابون وبوركينا فاسو على التوالي على المركزين 11 و12 بعد فوز الأول في المباراة الترتيببة 31-20/.