الخرطوم (وات)- رفضت حكومة السودان الأربعاء اتهامات جنوب السودان لها بسرقة النفط ووصفت الاتهامات بأنها كلام سياسي لا يستند على أية معطيات واقعية ولا يساعد على حل الخلاف بين الجانبين . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد احمد مروح في تصريحات للصحفيين إن " اتهام الجنوب للشمال بسرقة النفط مجرد كلام سياسي غير مسؤول ولا يساعد على إحراز أى تقدم في هذا الملف ." وأضاف أن " السودان أخطر شركات النفط بتحويل 23 بالمائة من النفط المنتج لصالحه بجانب اخطار الشركات المصدرة " واعترف باحتجاز السودان لباخرتي نفط في مرفأ بورتسودان الشمالي لعدم دفعهما رسوم تخص الموانئ السودانية . وشدد مروح على أن حكومة السودان لا ترغب في استمرار التنازع في ملف النفط حتى تتمكن من الانتقال بالتفاوض إلى الملفات الخلافية الأخرى . وذكر أن حكومة الجنوب رفضت الحل المؤقت الذي تقدم به الاتحاد الإفريقي بأن تدفع مبلغا أوليا للسودان إلى حين التوصل لتسوية بشأن متأخرات رسوم عبور وتصدير النفط القادم من الجنوب . وتعثرت أحدث جولة من المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد أن تمسكت حكومة جنوب السودان بإعادة الخرطوم كل كميات النفط التي أخذتها مقابل استخدام أنابيبها وإيقاف ما أسمته ب " نهب بترول الجنوب ." وأبلغ وفد الجنوب برئاسة باقان أموم الوسيط الافريقي ثامبو أمبيكي بأنه لن يجلس إلى المفاوضات احتجاجا على قرار الخرطوم أخذ كميات من البترول مقابل رسوم العبور واشترط الوفد الجنوبي للدخول في مفاوضات إيقاف مصادرة النفط ودفع مبالغ الكميات التي استقطعت والبالغة مليونا و400 الف برميل. وأدى انفصال جنوب السودان في التاسع من جويلية الماضى إلى فقدان السودان لثلثي موارده النفطية ولم يتفق السودان وجنوب السودان حتى الآن بشأن تقاسم موارد النفط . وينتج جنوب السودان نحو 350 الف برميل يوميا من النفط بينما ينتج السودان 115 الف برميل يوميا ويحتاج الجنوب الى بنى تحتية نفطية لا تتوفر الا في شمال السودان لتصدير إنتاجه من الخام .