تونس (وات) - قررت محكمة الاستئناف بتونس يوم الخميس تأجيل القضية المرفوعة من قبل عدد من المحامين للطعن في انتخاب الاستاذ شوقي الطبيب عميدا للمحامين الى يوم الاثنين 23 جانفي الجارى للتأمل والتصريح بالحكم بعد الترافع فيها من قبل شقي النزاع. وعن رأى اصحاب الدعوى في سير القضية أوضح الاستاذ فتحي العيوني في اتصال هاتفي مع (وات) أن مجلس الهيئة الوطنية للمحامين اجتمع يوم الخميس بدعوة من رئيس الفرع الجهوى للمحامين بتونس الاستاذ محمد نجيب بن يوسف لاعادة النظر في مسالة انتخاب العميد شوقي الطبيب ولمحاولة تطويق الازمة داخل هياكل المهنة. واضاف ان هذا الاجتماع انفض بسرعة بسبب رفض العميد شوقي الطبيب و المتحالفين معه على حد قوله جميع المبادرات الصلحية المتمثلة في الغاء قرار انتخاب الاستاذ الطبيب عميدا للمحامين يوم 5 جانفي الجارى وتعيين رئاسة مجلسية للهيئة وقتية بديلة له يرأسها رؤساء ثلاثة فروع للهيئة فروع كل من صفاقسوتونس وسوسة على أن يسند لاحد الاعضاء من خارج هذا الثلاثي تفويض بامضاء الصكوك بعد الرجوع الى هذه الرئاسة المجلسية. وكشف الاستاذ العيوني أن العميد الطبيب تمسك بمنصبه لكونه عميدا شرعيا الامر الذى جعل نصف أعضاء المجلس يهددون بالاستقالة من مجلس الهيئة ويعلنون رفضهم حضور اجتماعاتها برئاسة العميد الجديد. وفي قراءته للحلول الممكنة للخروج من الازمة اعتبر الاستاذ فتحي العيوني ان القضية تسير في اتجاهين أولهما اتجاه قضائي حيث ينتظر أن يحسم القضاء المسالة وثاني الاتجاهات أن يتم جمع توقيعات ثلث المحامين على طلب عقد جلسة عامة خارقة للعادة مثلما ينص عليه الفصل 54 من قانون المحاماة بما يتيح لهم تمرير قناعاتهم في هذه الجلسة علما وأن عدد الامضاءات على هذا الطلب بلغ الى حد اليوم 2400 امضاء. ولمعرفة مواقف الطرف الثاني للقضية اعتبر العميد السابق للمحامين عبد الجليل بوراوى أن ما يحدث الان في صفوف المحامين "يعد شوشرة زائدة ولا معنى لها" مؤكدا ل /وات/ ان عملية تولى الاستاذ شوقي الطبيب رئاسة الهيئة الوطنية للمحامين "تمت في كنف احترام القانون ووفق مانص عليه قانون المحاماة في صورة حصول شغور في منصب رئاسة الهيئة". وشدد الاستاذ بوراوى على أن المهنة "لن تستفيد مما هو جار حاليا ولن يدفع بها الى الامام" متسائلا عن هوية المستفيد من الفراغ الذى قد يحصل في منصب رئاسة الهيئة الوطنية للمحامين والذى سيوثر بلا شك على خدمات صندوق التأمين على التقاعد للمحامين في حالة نجاح توقيف تنفيذ تنصيب الاستاذ الطبيب عميدا للمحامين0 وختم العميد السابق للمحامين التونسيين عبد الجليل بوراوى بالقول "ليس هنالك أى داع لكل ما يجرى الان فالعملية ليست متأكدة ولا هي بملحة ولاجدوى منها". جدير بالذكر ان /وات/ سعت للوقوف على موقف العميد شوقي الطبيب من الازمة التي تعيشها الهيئة الوطنية للمحامين لكنه أثر عدم الخوض في الموضوع مفضلا تولي العميد السابق عبد الجليل الحديث في المسالة المطروحة.
