صفاقس (وات)- عبر عدد كبير من الفلاحين وأصحاب المعاصر ومهنيي قطاع الزيتون في صفاقس عن غضبهم إزاء تدهور القطاع بسبب تدني الأسعار وكساد السوق، وذلك خلال تجمع احتجاجي الجمعة لشاحنات محملة بالزيتون أمام مقر الولاية تسبب في تعطيل حركة المرور لبضع ساعات. وقد اجتمع والي الجهة محمد علي الجندوبي بالمحتجين للاستماع إلى مطالبهم والنظر في سبل الاستجابة لها في جلسة عمل عقدت على الفور وضمت ممثلين عن الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وديوان الزيت. وقد نادي المحتجون بالخصوص بإيقاف توريد الزيت النباتي الذي يرون فيه أحد الأسباب الرئيسية لكساد عملية ترويج زيت الزيتون وتهديد عديد المؤسسات الفلاحية بالإفلاس، داعين إلى تحديد سعر مرجعي ثابت للزيتون يقع الاحتكام له في المعاملات علما وان الأسعار المتداولة خلال هذا الموسم انحدرت إلى ما قيمته 300 مليم للكلغ الواحد وهو ما يمثل نصف السعر العادي وانعكس بالتالي على سعر بيع الزيت. كما شددوا على ضرورة تشجيع الاستهلاك المحلي لهذا المنتوج الوطني ودعوة ديوان الزيت للتدخل في تحديد سعر الزيت وشراء كميات من الزيوت من المنتجين. وطالب المهنيون بالسماح لهم بتصدير الزيت إلى ليبيا والجزائر بما من شأنه أن يشكل متنفسا لهم وحلا من الحلول في مجابهة الأزمة التي يعاني منها القطاع داخليا وخارجيا. وقد تعهد الوالي برفع هذه المطالب إلى الحكومة ومتابعتها مع سلطة الإشراف والهياكل المختصة مركزيا وجهويا.