جندوبة (وات) - لم يسجل موسم جني الصنوبر الحلبي أو ما يعرف "بالزقوقو" بولاية جندوبة إقبالا كبيرا من قبل المستثمرين نظرا للظروف الاستثنائية التي عاشتها البلاد والتقلبات المناخية التي تشهدها الجهة وهو ما أثر سلبا على تواجد هذا المنتوج بالمحلات التجارية بالكميات المعهودة. وتقدر المساحة المغروسة بشجر الصنوبر الحلبي المنتج لمادة الزقوقو بولاية جندوبة بحوالي 6 آلاف هكتار يقع استغلالها بالتداول بمعدل ألف و500 هك سنويا وبإنتاج في حدود 15 طن من الحبوب وهو ما يجعلها في المرتبة الثالثة وطنيا بعد ولايتي القصرين وسليانة. وتطرح آليات استغلال هذا المنتوج الذي يكون أكثر رواجا مع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لإعداد "عصيدة الزقوقو"، إشكالا على الصعيد الجهوي حيث يقع استغلاله من قبل مستثمرين غالبا ما يكونون من خارج الولاية وهو ما يحرم سكان المناطق الغابية من الاستفادة من عملية الجمع فيعمدون إلى استغلاله بصفة عشوائية وغير قانونية. وتتجه الجهود جهويا إلى تطوير المبادرات الهادفة لتحسين طرق استغلال هذه الثروة في إطار اشمل للتنمية الجهوية والبحث عن آليات من شانها تطوير القطاع بما يضمن تشريك متساكني الغابات في استغلال المنتوج من خلال مجامع التنمية الغابية. وتمتد الأراضي الغابية بولاية جندوبة على مساحة 120 ألف هك من غابات طبيعية ومحدثة أي ما يمثل نسبة 10 بالمائة من جملة المساحة الغابية على النطاق الوطني. وتكمن أهمية الغابات بالخصوص في ما توفره من حماية للبيئة إضافة إلى مزاياها الاقتصادية والاجتماعية حيث تمثل المداخيل المباشرة الجملية للمنتوجات الغابية بولاية جندوبة حوالي 7 ملايين دينار أي ما نسبته 55 بالمائة من المداخيل الجملية للقطاع الغابي بتونس.