تونس (وات)- "ثورة الصبار" هو العنوان الذي اختاره الفنان والمسرحي الطيب السهيلي لعمله الفرجوي الجديد الذي سيكون جاهزا للعرض آخر الشهر الحالي حسب ما أفاد به وكالة "وات". واعتمد الطيب السهيلي في هذا العمل رؤية فيها تكامل بين الفنون التعبيرية ضمن مشاهد مؤثرة تصور الواقع الثوري ومظاهر العنف والظلم التي عانى منها أصحاب "الكلمة الحرة " زمن النظام البائد. فركح المسرح يحمل ديكورا رمزيا ويقوم النص على حوار غير مباشر يتماشى مع الحركات الكوريغرافية التي صممتها كوثر البحيري، أما الجانب الموسيقي الذي أمنه كل من مقداد السهيلي في التلحين وفكري النفاتي في التوزيع فسيراوح بين الطابع الشرقي والإيقاع الغربي. ويتكون الطاقم الفني المنفذ لهذه المغناة المسرحية من عناصر شابة بين محترفين وهواة في مجال الراقص والتمثيل يجسدون أدوارا لقصة فلاح يعيش في قرية يرأسها سلطان أمر الناس بارتداء لباس اسود بسبب مرضه ولما خرج الفلاح بلباس أبيض نظرا لعدم علمه بمرض السلطان تمت ممارسة العنف عليه وتعذيبه. وفي هذا السياق تم انتقاء مفرد "الصبار" إحالة إلى شجرة الصبار الشوكية التي تنتج ثمرة صعبة المنال تتطلب جهدا لتلذذ طعمها كذلك هي الثورة لا تنجح إلا بالتضحيات ودماء الشهداء الذين تصدوا للقمع ورفضوا الظلم والطغيان على حد قول مخرج العمل. يذكر أن عمل "ثورة الصبار" تحصل على دعم من وزارة الثقافة ولم يتم بعد تحديد الفضاء الثقافي الذي سيحتضن العرض الأول لهذا الإنتاج الجديد.