تونس (وات)- أكد وزير التربية عبد اللطيف عبيد خلال لقائه بممثلة منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) ماريا لويزا فورنارا الخميس بتونس، أهمية تكثيف التعاون مع هذه المنظمة الأممية لاسيما في مجالي دعم المدارس ذات الأولوية والمدارس الدامجة للأطفال حاملي الإعاقة. وبين الوزير أن التعمق في معرفة واقع المدارس وتشخيص معوقات التدريس بها يستوجبان تحركا ميدانيا مستمرا مشيرا إلى أن المدارس ذات الأولوية تمثل مشغلا من مشاغل وزارة التربية التي تسعى إلى ضمان أرقى مستويات جودة التعليم في كافة المؤسسات التربوية بالجمهورية. وعن التعاون من أجل التصدي المدرسي، دعا إلى تنسيق الجهود والتشاور المستمر للحد من التسرب المدرسي وإجراء دراسات ميدانية يقوم بها المركز الوطني للبحوث التربوية والتجديد البيداغوجي بعدد من الولايات الداخلية لمتابعة هذه الظاهرة وأسبابها واقتراح الحلول الكفيلة بالحد منها. وأكدت ماريا لويزا فورنارا من جهتها أن اليونيسيف تدعم جهود الحكومة الانتقالية في تحقيق العدالة التعليمية لكل أطفال تونس وتسخر كل الإمكانات البشرية والمادية المتاحة لتفعيل البرامج المدرجة في هذا المجال والمتعلقة خاصة بتعزيز التربية ما قبل المدرسية وتعميم السنة التحضيرية وتنفيذ برنامج المدارس الصديقة للطفل وتعزيز خارطة المدارس الدامجة للمعوقين والذين يعانون من اضطرابات في التعلم. ولاحظت أن اليونيسيف تولي مسألة التصدي للانقطاع المدرسي أهمية بالغة وهي توفر خبراتها وإمكاناتها لمساندة الحكومة التونسية في هذا المجال. وتم خلال اللقاء توجيه دعوة لليونيسيف للمشاركة في يوم الشراكة مع المجتمع المدني الذي ستنظمه الوزارة يوم 19 مارس القادم وكذلك الندوة الوطنية حول الإصلاح التربوي في أواخر الشهر نفسه.