تونس (وات)-قالت الجالية التونسية المقيمة في بلجيكا ان الثورة لم تحقق اهدافها وانه لا بد من محاسبة بعض الاشخاص وان الفساد مازل موجودا صلب الممثليات الدبلوماسية التونسية في الخارج. واثار التونسيون المقيمون في بلجيكا كذلك خلال اجتماعهم مع رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي والوفد الوزاري المرافق له امس الخميس في بروكسيل مسالة ارتفاع تكلفة تذاكر السفر باتجاه تونس وغلاء اسعار النزل .وطالبوا باقرار اسعار خاصة بالجالية في الخارج وتنظيم رحلات سياحية في الصحراء وانشطة ترفيهية اخرى لفائدتهم بما يساهم في دعم التدفق السياحي. واستفسرت الجالية عن استرجاع ممتلكات عائلتي بن علي والطرابلسي .واقترح محام من بين الحضور تكوين لجنة لمساعدة الحكومة على استعادة هذه الممتلكات. واقترح باعث سياحي احداث صندوقين للاستثمار يستهدف الاول التونسيين بالخارج وتضمنه الدولة ويهتم الثاني بالانشطة الجمعياتية ويسخر لمساعدة العائلات المعوزة ومنح القروض الصغرى. واعتبر ان مجلة حفز الاستثمار تمنح المستثمرين الاجانب امتيازات اكثر من نظرائهم التونسيين. واوضح كاتب الدولة للتعاون الدولي علية بالطيب في رده على هذه التدخلات ان الدولة تمنح ضماناتها للمشاريع وليس للمستثمرين وانها بعثت صندوق الودائع والامانات لتعبئة الاستثمارات. واضاف قوله "اننا بصدد تنقيح مجلة حفز الاستثمار ومراجعة الامتيازات الممنوحة من اجل تشجيع الاستثمار في الجهات في المجالات ذات القيمة المضافة والمحدثة لمواطن الشغل وميادين الطاقة والطاقة المجددة والاتصالات.." ورفض السيد حمادي الجبالي من جهته "الانتقام وتسوية الحسابات" لانه سيؤدي حسب تعبيره"الى دفع الثمن باهضا" مشيرا الى ان 460 رجل اعمال هم الان ممنوعون من مغادرة البلاد. ولاحظ ان الملفات الخاصة باسترجاع الممتلكات في الخارج معقدة مؤكدا بذل كل الجهود لهذا الغرض وان الحكومة منفتحة على كل المبادرات في هذا الشان.