سيدي بوزيد (وات) - شكل كل من "تربية الاغنام من سلالة النجدي في ولاية سيدي بوزيد" و" تربية الخيول بالمكناسي" محور ندوة نظمتها الجمعية التونسية للتنمية الفلاحية والريفية اليوم الأحد بدار الثقافة ابي بكر القمودي بسيدي بوزيد بحضور ممثلين عن مجمع منتجي اغنام النجدي وبعض المربين والمختصين في تربية الماشية بالجهة. وتطرق المتدخلون الى واقع وافاق تربية الاغنام خاصة من سلالة النجدي والسبل الكفيلة بالحفاظ على هذه السلالة التي تختص بها الجهة. كما نبهوا الى اهمية استغلال تلاؤم تربية هذه السلالة مع الاراضي السهلة والمناخ شبه الجاف الذي يميز جهة سيدي يوزيد، داعين الى دعم المربين ماديا وتقنيا للحفاظ على هذا الصنف من الاغنام. وتم التاكيد على ضرورة اتمام الدراسة الاولية حول التنمية المستدامة لتربية الاغنام من سلالة النجدي بسيدي بوزيد التي توفر اكثر من 355 الف انثى اغنام منتجة وما يزيد عن 10500 طن من اللحوم الحمراء تساهم ب 3 فاصل5 بالمائة من الانتاج الوطني من هذه المادة. وفي ما يتعلق بتربية الخيول بولاية سيدي بوزيد وبالتحديد بمعتمدية المكناسي، تمت الاشارة الى ضرورة القيام بدارسة للنهوض بقطاع الخيل والفروسية اضافة الى العمل على ارساء نظام للتكوين وبرمجة عدد من التربصات للمربين في تونس والخارج في مختلف الانشطة المتصلة بهذا القطاع كالتربية والتطويع والالعاب الرياضية والسباقات. واكد المشاركون في الندوة على اهمية اعادة الاشعاع الذي بدات الجهة تفقده في هذا المجال بعد ان اكتسبت تربية الخيول بالمكناسي شهرة وطنية وعالمية بفضل توفر العديد من السلالات. كما طالبوا ببعث مؤسسة تجويد الخيول بالمكناسي بهدف تحسين تلك السلالات واقتناء الفحول الممتازة الى جانب العناية بدعم الهياكل المختصة في الميدان وتاطير المربين وتطوير برامج تواجد الخيول العربية الاصيلة بالاسواق الخارجية وتكثيف المشاركات في المهرجانات الوطنية والدولية. ونادوا بمزيد العناية بمهرجان الجواد العربي الاصيل بالمكناسي الذي ينتظم خلال فصل الربيع من كل سنة ويمثل وجهة عالمية لمحبي الخيول مساهما بذلك في تنشيط السياحة البيئية والريفية بجهة سيدي بوزيد.