تونس (وات) - أكد الخبراء المختصون في التكنولوجيات الحديثة المشاركون في لقاء "تاك دايز تونس 2012" أن تقنية "الكلاود كمبيوتينغ" او "الحوسبة السحابية" ستكون الركيزة الأساسية لنمو مؤسسة الغد. وتعتبر هذه التقنية من بين الحلول التكنولوجية الحديثة الرامية إلى تحقيق استفادة اكبر من البنية التحتية المعلوماتية وتكثيف مستعمليها من مؤسسات وأفراد. وتتميز تقنية "الحوسبة السحابية" بعدم حاجة المستخدمين للحواسيب التقليدية لحفظ بياناتهم الشخصية وبرامجهم اذ أن تخزينها يتم في "السحاب" أي على حاسبات في شبكات بعيدة عن المستخدم مترابطة فيما بينها. ويكفي المستخدم النفاذ لشبكة الانترتنات ذات سرعة عالية للاتصال. وتدارس المشاركون في هذا اللقاء الذي تحتضنه تونس يومي 8 و9 فيفري 2012 وتنظمه اتصالات تونس بالتعاون مع مجموعتي "ايش بي" و"ميكروسوفت" الرؤية الاستراتيجية لتونس في مجال التكنولوجيات الحديثة. ودعا المختصون بالمناسبة إلى الإسراع باعتماد تقنية "الحوسبة السحابية" في تونس التي تتوفر حسب رأيهم على إمكانيات هامة لإنجاح هذا النشاط. وقال مدير عام ميكروسوفت تونس محمد بريدع "انه من مصلحة تونس أن تسارع بالتحكم في هذه التكنولوجيا لتؤكد موقعها كرائد إقليمي في هذا المجال" داعيا إلى إعداد استراتيجية وطنية على المدى الطويل في هذا المجال. وابرز السيد زياد ماجد ممثل ايش بي ل"وات" أن تونس يمكنها أن تضطلع بدور هام على المستويين الوطني والإقليمي في هذا المجال لاسيما وإنها تتوفر على بنية تحتية متينة وموارد بشرية ذات كفاءة عالية. وبين المدير المركزي لأسواق المؤسسات باتصالات تونس مصر الجربي من جهته أن "الحوسبة السحابية" تعتبر مشروعا معلوماتيا يتيح للمؤسسة مزايا متعددة " قائلا "ان الاستخدام المشترك للبنية التحتية المعلوماتية يمكن من مزيد التحكم في الكلفة خاصة بالنسبة للمؤسسات الصغرى والمتوسطة". وأضاف أن "الحوسبة السحابية" تعتبر برنامجا معلوماتيا "حسب الطلب" إذ أنها تتيح لمستخدميها من المؤسسات اختيار التطبيقات التي تحتاجها (رسائل عمل مشترك...) ودفع معلوم الاستهلاك فقط. ويتضمن برنامج لقاء تاك دايز 2012 الذي يحضره حوالي 1000 مشارك (مؤسسات صغرى ومتوسطة وبنوك) 35 محاضرة لتقديم الحلول الخاصة بتقنية "الحوسبة السحابية".