تونس (وات) - أظهرت مؤشرات نشرها المعهد الوطني للإحصاء الخميس تفاقم العجز التجاري، خلال شهر جانفي 2012، ليبلغ 3ر1009 م د مقابل 3ر559 م د في شهر جانفي 2011 و551 م د في شهر جانفي 2010. ويعود هذا التراجع إلى الانخفاض الكبير لصادرات الطاقة والفسفاط ومشتقاته بنسب بلغت على التوالي 9ر66 بالمائة و8ر67 بالمائة وذلك نتيجة انخفاض صادرات النفط الخام بنسبة 71 بالمائة ( 8ر72 م د مقابل 8ر249 م د) وصادرات الحامض الفسفوري بنسبة 93 بالمائة (3 م د مقابل 8ر43 م د) مع انعدام صادرات الفسفاط الخام (مقابل 5ر7 م د في جانفي 2011). وقد بلغت القيمة الجملية للصادرات خلال شهر جانفي 2012 ما يناهز 3ر1776 مليون دينارا اي بارتفاع بنسبة 6ر2 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من سنة 2011. وفي المقابل سجلت الواردات ارتفاعا هاما بنسبة 6ر21 بالمائة خلال نفس الفترة لتبلغ قيمتها و6ر2785 مليون دينارا عند التوريد. وتراجعت تبعا لذلك نسبة تغطية الواردات بالصادرات ب 8ر11 نقطة مقارنة بسنة 2011 لتبلغ 8ر63 بالمائة. وبين المعهد ان التطور الطفيف المسجل للصادرات يعود إلى ارتفاع صادرات بعض القطاعات على غرار الموارد الفلاحية ومنتوجات الصناعات الغذائية (بنسبة 2ر42 بالمائة) ومواد قطاع الصناعات الكهربائية (7ر33 بالمائة) والنسيج والملابس والجلد (5ر17 بالمائة) وصناعات معملية أخرى (0ر32 بالمائة). وفي ما يخص الواردات فإن الزيادة بنسبة 6ر21 بالمائة المسجلة في هذه الفترة تعود إلى ارتفاع جل الواردات خاصة مواد التجهيز (بنسبة 4ر29 بالمائة) منتوجات أخرى للاستهلاك (6ر35 بالمائة) ومنتوجات أخرى وسيطة بنسبة 8ر24 بالمائة والطاقة (4ر11 بالمائة) في المقابل سجلت واردات المنتوجات المعدنية والفسفاطية تراجعا بنسبة 2ر33 بالمائة.