بيروت (وات)- تجددت الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية صباح السبت في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان بين محلتي باب التبانة ذات الغالبية السنية و جبل محسن ذات الغالبية العلوية رغم انتشار وحدات الجيش اللبناني في المنطقة. وذكرت تقارير إخبارية ان طلقات نارية وأصوات انفجارات قذائف متفرقة سمعت في المدينة وسط توتر ومخاوف من اتساع التصعيد في حين تستمر وحدات الجيش اللبناني بتعزيز اجراءاتها الامنية. وأعرب وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في تصريح صحفي عن خشيته من أن تكون الاشتباكات في بطرابلس شرارة الفتنة الناجمة عن تداعيات الأحداث في سوريا ،موجها نداء إلى أبناء طرابلس بالوقوف إلى جانب الجيش اللبناني وموازرته في عمله . وقال شربل ان "لا أحد يعلم كيف توتر الوضع الأمني في طرابلس وان على كل فاعليات طرابلس على حد سواء ان يجتمعوا ويقرروا نزع السلاح من المدينة سيما وان أبناء طرابلس هم الخاسرون وليس أحد سواهم" . وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان طالب الجمعة كافة القوى العسكرية والأمنية الموجودة بمدينة طرابلس شمال لبنان ب التعامل بحزم مع الأشخاص المخلين بالأمن في المنطقة بعدما شهدت المدينة الساحلية اندلاع توتر أمني إثر مناوشات بين مؤيدين ومعارضين للنظام السورى حسب ما ذكرته مصادر أمنية محلية. وأوقعت الاشتباكات التي بدأت الجمعة عقب صلاة الجمعة قتيلا وستة جرحى بينهم ثلاثة عسكريين من الجيش. وتشهد المدينة كل يوم جمعة مظاهرات تقودها أطراف مناهضة للنظام السورى تطالب بإسقاط حكم الرئيس بشار الاسد.