جندوبة (وات)- لم تؤثر موجة البرد التي عادت يوم السبت إلى ولاية جندوبة على الجهود المبذولة من قبل المصالح المعنية لفتح الطرقات وفك عزلة عدد من المناطق المتضررة من الثلوج حيث واصل الجيش الوطني اليوم تدخلاته لفتح الطرقات الرابطة بين بني مطير عين براهم وبين عين دراهم وجبل البير (محطة الإرسال الإذاعي والتلفزي) وبين عين دراهم وسيدي عبد الله والطريق الرابطة بين عين سلطان والمريج. وأفادت مصادر جهوية أنه سجل بعدد من المناطق الريفية عودة التيار الكهربائي والماء للصالح للشرب وتم فتح جل المسالك الريفية ماعدا بعض المناطق التي لا تزال الأشغال جارية بالمسالك المؤدية لها على غرار وادي الزان والحمران ومشراوة وسيدي يوسف وسيدي محمد بمعتمدية عين دراهم والمعاليم والحمر بفرنانة ومسالك الحواش والعوايدية والمعدن والغرة وفرقصان والكحالة بغار الدماء. وفي جانب آخر، يتواصل توزيع المساعدات الاجتماعية على متساكني كافة المناطق المتضررة حيث قام الجيش الوطني بإيصال مساعدات عبر الشاحنات من طبرقة إلى كل من ببوش وعين دراهم ثم إلى مناطق مشراوة والرويعي وأولاد ضيف الله وبحيرة الزيتونة وكاف الشكورة وجبل الدينار (معتمدية عين دراهم) والغرة والسطاطير (معتمدية غار الدماء) وحليمة وأولاد مفدة (معتمدية فرنانة) عبر المروحيات نظرا لصعوبة الوصول إلى هذه المناطق التي لا تزال معزولة. كما يتواصل توافد القوافل الاجتماعية على الجهة وفي هذا الإطار تذكر السلط الجهوية منظمي القوافل التضامنية بالاتصال بالرقم الأخضر 80101510 بهدف التنسيق وتامين وصول هذه القوافل إلى المناطق المعنية وإحكام توزيعها. وتولت وحدات الجيش نقل عشرة أشخاص إلى مركز الإيواء بمعهد خمير بعين دراهم، كما تم فتح مركز إيواء جديد بمركز الاصطياف ببني مطير في حين تولى الحرس الوطني بطبرقة نقل عدد من المرضى إلى المستشفى المحلي بعين دراهم مع مواصلة نقل مرضى الكلى من حمام بورقيبة بعين دراهم إلى طبرقة لتصفية الدم. وأكد المدير الجهوي للصحة بجندوبة لمراسلة "وات" بالجهة أن عدد الوفايات لم يتجاوز ثلاث حالات سجلت في الأيام الأولى لتساقط الثلوج بكل من عين دراهموغار الدماء جراء التأخر في الالتحاق بالمستشفى بسبب انقطاع الطرقات.
