القصبة (وات)- مثل مسار الانتقال الديمقراطي في تونس بعد الثورة وما تحقق على درب تركيز مؤسسات شرعية منبثقة عن انتخابات 23 اكتوبر الماضي محور المحادثة التي أجراها رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي بعد ظهر الثلاثاء في قصر الحكومة بالقصبة مع رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبد الواحد الراضي. وأوضح رئيس الاتحاد البرلماني الدولي في تصريح للصحافة أنه تسنى له من خلال هذا اللقاء التعرف على ما تم انجازه في تونس بعد الثورة وما رافق هذه المرحلة من تنظيم انتخابات تأسيسية ديمقراطية وشفافة ونزيهة أفضت إلى تركيز مؤسسات شرعية للدولة وانتخاب مجلس تأسيسي سيعمل على صياغة دستور جديد للبلاد يكرس كل أبعاد الديمقراطية الحقيقية ويجسم العدالة الاجتماعية والاقتصادية بين جميع التونسيين. وأفاد بأن الاتحاد البرلماني الدولي تابع منذ الثورة هذه المستجدات بكل اهتمام وسجل في هذا السياق ارتياحه لما أكده الشعب التونسي من قدرة على التغلب في ظرف وجيز على جميع المصاعب التي اعترضته خلال المدة الماضية فضلا عن نجاحه في انتخاب أعضاء مجلس تأسيسي انبثقت عنه رئاسات ثلاث شرعية ولجان تأسيسية وتشريعية مختصة ستتولى صياغة الدستور المرتقب لتونس. وأكد عبد الواحد الراضي أن جميع هذه الانجازات تعد شهادات على أن تونس سلكت الطريق الصحيح لإرساء ديمقراطية حقيقية، معبرا عن استعداد الاتحاد البرلماني الدولي لتقديم العون والمساعدة لها في هذا الظرف لا سيما على مستوى التعاون مع المجلس الوطني التأسيسي من خلال وضع تجارب البرلمانات الديمقراطية الأخرى لا سيما العريقة منها على ذمته للاستفادة منها في وضع دستور عصري وحداثي. وقال إن "الاتحاد سيكون رهن إشارة الأشقاء في تونس عند طلب المساعدة للمساهمة في إرساء الديمقراطية المنشودة في البلاد"،متمنيا النجاح للشعب التونسي في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه.