الرياض 12 جانفى 2010 (وات) افتتحت اشغال الدورة الخامسة لمجلس الاعمال التونسي السعودى يوم الاثنين بمقر مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية بالرياض بحضور عدد هام من رجال الاعمال السعوديين ووفد رفيع المستوى من رجال الاعمال التونسيين يتراسهم السيد الهادى الجيلانى رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وتم التاكيد خلال هذا اللقاء على اهمية العمل من اجل تعزيز التبادل التجارى بين البلدين فى ظل العلاقات التونسية السعودية المتميزة. وعبر السيد الهادى الجيلانى بالمناسبة عن الامل في ان تكون هذه الزيارة نقطة انطلاق جديدة لدفع العلاقات والمبادلات التجارية بين البلدين التي تبقى دون المستوى المامول بالنظر الى المزايا والفرص المتوفرة من اجل ارساء شركات بين قطاعات الاعمال في البلدين. وابرز ان حضور وفد هام من رجال الاعمال يمثل اكبر مؤسسات القطاع الخاص في تونس يبرز الرغبة في دفع التعاون والشراكة بين التونسيين ونظرائهم السعوديين. وقدم رئيس الاتحاد في هذا الصدد بسطة عن تطور الاقتصاد التونسي الذى حقق نسبة نمو سنوية ناهزت 5 بالمائة على مدى عشرين سنة رغم قلة الثروات الطبيعية مؤكدا ان هذه النتائج تاتى ثمرة القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن على الذى اولى منذ التحول اهمية قصوى للراسمال البشرى وللكفاءات التونسية وحرص على اقرار اجراءات وتوجيهات اقتصادية انفتاحية وعقلانية مكنت تونس من ان تكون من ضمن الدول التي لم تتاثر بالازمة الاقتصادية العالمية مثل المملكة العربية السعودية ودعا رجال الاعمال السعوديين للاستثمار في تونس والاستفادة من الحوافز والامتيازات الجبائية التي اقرها الرئيس زين العابدين بن على لفائدة المستثمرين الاجانب وخاصة المستثمرين العرب. ومن جهته اشاد الدكتور فهد السلطان امين عام مجلس الغرف التجارية السعودية بالتطور الاقتصادى الذى مانفكت تسجله تونس التي تعد شريكا استراتيجيا للمملكة السعودية نظرا لما تمتع به من موقع جغرافي متميز وقربها من دول مجموعة الاتحاد الاوروبي بما يخول لها بان تكون نقطة انطلاق للصادرات السعودية الى اوروبا. واوصى قطاع الاعمال في البلدين بضرورة الاستفادة من العلاقات المتميزة التي تربط قيادتى وشعبى البلدين وتعزيز وتنشيط التبادل التجارى بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة. ودعا الفعاليات الاقتصادية فى المملكة السعودية وتونس الى اعادة النظر في المستوى المتدنى للتبادل التجارى والاستثمارى القائم حاليا والاستفادة من كافة الفرص والمزايا المتوفرة من اجل تنشيط تجارة السلع والخدمات بينهما مبينا ان الاقتصاد السعودى يمر حاليا بمرحلة هيكلة شاملة تقوم على اساس الاستفادة القصوى من الواقع الاقتصادى للمملكة والبحث عن فرص استثمار مناسبة في الدول العربية والاجنبية الاخرى بما يدعم مستوى العلاقات معها وخاصة في المجال الاقتصادى والتجارى والاستثمارى. ومن جانبه ثمن السيد محمد الصحراوى نائب رئيس الاتحاد ورئيس الجانب التونسي لمجلس الاعمال التونسي السعودى جهود سفارة تونسبالرياض وسفارة المملكة السعودية بتونس من اجل تمتين روابط الاخوة والتعاون والشراكة بين رجال الاعمال بالبلدين وسعيهما الدوءوب الى تذليل العقبات والعراقيل الادارية بما يسهم في تعزيز التقارب بينهم. واكد الدكتور عبد الرحمان التويجرى رئيس الجانب السعودى في مجلس الاعمال المشترك الرغبة الحقيقية التى تحدو الطرفين في تعزيز مستوى علاقاتهما التجارية والارتقاء بها الى مستوى العلاقات المتميزة التي تربط المملكة وتونس. واوضح ان البيئة الاستثمارية المتميزة في البلدين الشقيقين ستحفز قطاعات الاعمال على تكثيف مشاركتهما في تنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والاستفادة من المناخ الايجابي الذى يميز العلاقات الثنائية. وابرز السيد محمد نجيب المنيف سفير تونس بالمملكة من جهته الدور المحورى الذى يضطلع به مجلسى الاعمال التونسي السعودى في دعم العلاقات بين البلدين واقامة مشاريع مشتركة. وتم خلال الاجتماع تقديم عدة عروض تبرز الفرص الاستثمارية القائمة في البلدين ومستوى العلاقات التجارية بينهما وابرز السلع والمنتجات والخدمات المتبادلة بين الطرفين.