تونس (وات)- على إثر إصدار قاضي التحقيق مساء الخميس بطاقة إيداع في حق مدير صحيفة "التونسية" نصر الدين بن سعيدة على خلفية الصورة التي نشرتها هذه الجريدة اليومية الأربعاء اهتم اللقاء الصحفي المنتظم الجمعة ببادرة من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في جزئه الأول بهذه القضية ليخصص الجزء الثاني منه للمستجدات المتعلقة بوضعية إذاعة الزيتونة للقران الكريم. ولاحظت نجيبة الحمروني رئيسة النقابة ان قرار إيداع الصحفي نصر الدين بن سعيدة السجن يعتبر سابقة خطيرة تستهدف حرية الصحافة والإعلام. وأضافت ان عملية الإيقاف تعد تعسفا في استعمال القانون خاصة وانه تم بناء على أحكام الفصل 121 ثالثا من المجلة الجزائية الذي يخص حصريا المناشير والمكاتيب الأجنبية ولم يتم اعتماد المرسوم 115 المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر مشددة على ضرورة تفعيل هذا المرسوم المؤرخ في 2 نوفمبر 2011. ومن جانبه انتقد السيد منصف بن مراد رئيس الجمعية التونسية لمديري الصحف بشدة ما يتعرض له نصر الدين بن سعيدة من سلب للحرية مؤكدا أن مثل هذه المحاكمات تعتبر ضربا مباشرا لحرية الإعلام وتهديدا للإعلاميين ولحرية الصحافة . واعتبر نبيل جمور عضو النقابة العامة للثقافة والإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل ان عملية الإيقاف والإيداع غير قانونية كانت بقرار سياسي الغاية منه التضييق على حرية الصحافة والإعلاميين وتخويف الصحفيين وتدجينهم. وفي ما يتعلق بالأزمة التي تمر بها إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم قدمت المحامية نجاة اليعقوبي توضيحات حول منع السيدة اقبال الغربي من مواصلة مهامها كمتصرفة إدارية على رأس هذه المؤسسة من قبل جماعة تعرف ب"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" نصبت نفسها وكيلا على هذه المؤسسة. وأشارت إلى انه تم صدور حكم قضائي لفائدة اقبال الغربي لتتسلم مهامها وكل الوثائق اللازمة للتسيير الإداري ولكنها فوجئت يوم صدور الحكم 9 فيفري 2012 بتنحيتها وصدور قرار تعيين وكيل آخر وأبرزت انه سيتم الطعن في هذا القرار والسعي إلى تفعيل الحكم القضائي وتنفيذه مستنكرة سكوت الحكومة حول هذه المسالة.