تونس (وات)- قال مسؤول بوزارة النقل إن الوزارة أطلقت "مفاوضات" مع شركة "تاف" التركية التي تستغل مطار المنستير الدولي بهدف حل "إشكاليات" يطرحها استغلال الشركة للمطار. وأعلن الحبيب المكي مدير عام الطيران المدني بوزارة النقل خلال لقاء إعلامي انتظم الجمعة بمقر الوزارة الاولى عن تكوين "لجنة" تضم خبراء وممثلين عن الوزارة و"تاف" من أجل "إيجاد مقترحات لحل هذه الإشكاليات". وأوضح أن "الإشكاليات" تتمثل أساسا في مصاعب مالية تواجهها "تاف" بسبب "تدني" حركة النقل الجوي في مطار المنستير، وتواصل الحركة الاحتجاجية لعمال المطار الذين يطالبون بوضعه تحت إشراف ديوان الطيران المدني والمطارات (وزارة النقل). وأفاد أن جلسة المفاوضات الأولى بين الوزارة و"تاف" انعقدت يوم 11 فيفري 2012 برئاسة وزير النقل عبد الكريم الهاروني. وقال إن طرفي المفاوضات "متمسكان بإيجاد حل يعيد إشعاع مطار المنستير ويدعم مطار النفيضة (ولاية سوسة) ويحل المشكل الاقتصادي للشركة التركية". ونفى الحبيب المكي صحة أنباء حول اعتزام الشركة التركية "غلق مطار المنستير أو التخلي عنه". وأبرمت الدولة التونسية في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي عقد لزمة مع "تاف" يجيز للشركة التركية استغلال مطاري المنستيروالنفيضة 40 عاما على وجه الكراء. وقال إن عقد اللزمة الذي أبرمته الدولة مع "تاف" يلزم الشركة التركية "بضمان حد أدنى" من حركة النقل الجوي بالمطار في حدود 5ر1 مليون مسافر سنويا. وتابع أن العقد ينص على سحب اللزمة من الشركة المستلزمة في صورة مخالفتها للشروط التعاقدية المذكورة. وأضاف أن مطار النفيضة استقبل 2ر1 مليون مسافر سنة 2011 ومطار المنستير مليون مسافر. وذكر بأن 70 بالمائة من حركة النقل الجوي غير المنتظم (شارتر) في تونس مرت سنة 2008 عبر مطار المنستير الذي استقبل خلال نفس السنة 4 ملايين مسافر. وأرجع مدير عام الطيران المدني بوزارة النقل انخفاض عدد المسافرين عبر المطارات التونسية سنة 2011 إلى الأزمة العالمية للنقل الجوي وإلى انخفاض عدد السياح الوافدين على تونس بسبب الظروف الاستثنائية التي شهدتها البلاد بعد ثورة 14 جانفي. 2011 وقال إن تنشيط حركة النقل الجوي في مطارات تونس مرتبط بتنشيط الرحلات السياحية التي تمثل 85 بالمائة من أجمالي الرحلات الجوية في مطارات البلاد. ولاحظ أن الرحلات الجوية غير المنتظمة (شارتر) تمثل نسبة 50 بالمائة من إجمالي الرحلات السياحية في تونس.