تونس 12 جانفي 2010 (وات) - أكد السيد الطيب الحضري المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية في الملتقى الشبابي الوطني حول الشباب والمستقبل الذى انتظم يوم الثلاثاء بدار التجمع بالعاصمة اهمية الدور الذى يضطلع به الشباب في بناء مجتمع المعرفة مشيرا الى ان الاجماع الاممي على مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بجعل سنة 2010 سنة دولية للشباب يؤكد صواب المقاربة التونسية في مجال الاحاطة بالشباب. وابرز السيد الطيب الحضرى في مداخلة بعنوان /الشباب ومجتمع المعرفة/ ان التحولات العميقة والمتسارعة التي يشهدها العالم في شتى المجالات العلمية والتكنولوجية تفرض على الشباب اليوم احكام التصرف في مجال تكنولوجيات الاتصال الحديثة والالمام بناصية المعارف والعلوم واتقان اللغات لمواجهة هذه التحديات. كما تطرق الى ما تشهده الشبكات الرقمية في تونس من تطور مذهل نتيجة ارتفاع عدد مستعملي الانترنات والوسائل متعددة الوسائط مشيرا الى ضرورة توخي الحذر في التعاطي مع المضامين التي تعرضها هذه الوسائط المتعددة مشيرا الى ان الخبراء يؤكدون في هذا المجال ان كما هائلا من الاخبار المنشورة تعد مغلوطة او منقوصة وقد تودى الى تذبذب في سلوك الشباب وفي مواقفه اذا لم يكن متشبثا بهويته وبواقعه. وفي استعراضه لاهم النتائج التي اسفرت عنها الدراسات المنجزة في هذا المجال اوضح ان الشباب اليوم شباب يحترم قيم المواطنة والتضامن وهو شباب متعلق بمحيطيه الاسرى بالدرجة الاولى والاجتماعي ومتفوق في مجال التكنولوجيات الحديثة الا انه يبقى مطالبا بمزيد الاعتماد على النفس والاخذ بزمام المبادرة لمزيد فتح افاق التشغيل امامه. ولاحظ ان البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي 2009 / 2014 تعرض الى دور الشباب في بناء مجتمع المعرفة ضمن عدد من نقاطه حيث اكد على ترسيخ الشراكة والتعاون بين الدولة والمجتمع المدني من خلال تعزيز التعاون والتكامل بين الجماعات المحلية والمؤسسات التربوية والشبابية والثقافية والنسيج الجمعياتي وتطوير موهلات الشباب واعداده لرفع التحديات من خلال تعميم تجهيز مؤسسات الشباب التكنولوجيات الحديثة للاتصال والوسائل متعددة الوسائط وربط بالسعة العالية للانترنات. كما شدد على ضرورة ان يلتزم الشباب بما ورد في ميثاق الشباب التونسي الذى توج سنة الحوار الشامل مع الشباب سنة 2008 .