باردو (وات)- كانت علاقات التعاون والصداقة القائمة بين تونسوألمانيا وسبل مزيد دعمها وتطويرها، محور اللقاء الذي جمع صباح اليوم الجمعة، رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر بوفد من لجنة التعاون الاقتصادي والتنمية بالبرلمان الفدرالي الألماني "البوندستاغ". ومثل هذا اللقاء، وفق بلاغ صادر عن المجلس، مناسبة لإبراز حجم الدعم الذي قدمته ألمانيا إلى تونس في الدفاع عن قضايا الحريات وحقوق الإنسان والذي تعزز بعد الثورة بتركيز علاقات تقوم على أرضية صلبة تجلت من خلال تواتر تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين والإشارة القوية التي وجهتها الحكومة الألمانية إلى الشعب التونسي بإعادة رسكلة ديون تونس ومواقفها الواضحة في دعم علاقات تونس مع الاتحاد الأوروبي. ولاحظ بن جعفر أن تونس تمر اليوم بمرحلة دقيقة من خلال مواجهتها للعديد من التحديات خاصة منها الاجتماعية والاقتصادية كالفقر والبطالة والتفاوت الجهوي. كما أكد أن ثورة تونس صنعها شبابها برفع شعار "الشعب يريد"ولم تكن وراءها مرجعية دينية أو حزبية"، مبينا أن الدستور الجديد الذي سيؤسس لجمهورية ثانية "لا يمكن له إلا أن يكون محل وفاق" في جملة من الثوابت التي تعكس تركيبة المجتمع التونسي الوسطي والمعتدل والمتفتح على قيم الديمقراطية والحرية والمساواة. من جهته عبر أعضاء الوفد البرلماني الألماني عن إعجابهم بما أثبتته تونس من قدرة على التخلص من الدكتاتورية، مؤكدين استعدادهم لمد جسور التعاون والتواصل مع نواب المجلس التأسيسي دعما لتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس.