تونس (وات) - نظم عدد هام من ممثلي مكونات المجتمع المدني والنقابيين والمثقفين ظهر يوم الجمعة وقفة احتجاجية أمام مقر الإتحاد العام التونسي للشغل ببطحاء محمد علي بالعاصمة للتنديد بمؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي تحتضنه تونس اليوم. وأفاد سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالإعلام في تصريح ل (وات) أن المحتجين اختاروا ما اسماه "ببطحاء الحرية والكرامة للتعبير عن رفضهم لانعقاد هذا المؤتمر". وأضاف أن الهيئة الإدارية للاتحاد كانت قد أصدرت أمس الخميس بيانا تدين فيه من جهة المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه وتستنكر فيه من جهة أخرى قبول الحكومة التونسية المشاركة فيه. وأوضح أن الهيئة الإدارية للاتحاد دعت في بيانها إلى تجمع عمالي في ساحة محمد علي احتجاجا لا فقط على ما وصفه ب"مؤتمر المؤامرة" بل كذلك على الاعتداءات التي تعرضت لها بعض مقرات الاتحاد على اثر إعلان إضراب البلديين. وعبر الطاهري عن استغرابه من تعمد قوات الأمن "التضييق على المتظاهرين ومنعهم من ممارسة حقهم في التظاهر من خلال التصدي لهم والحيلولة دون خروجهم من البطحاء والتوجه وسط العاصمة بحجة عدم حصولهم على ترخيص مسبق من وزارة الداخلية" في حين أنها أجازت، حسب رأيه "للسلفيين القيام بمظاهرات دون الحصول على ترخيص مسبق". يذكر أن مناهضين ل "مؤتمر أصدقاء سوريا" من البعثيين والقوميين قاموا اليوم كذلك بوقفة احتجاجية أمام مقرالفندق الذي يحتضن أشغال المؤتمر هاتفين بشعارات ورافعين لافتات مناوئة له كتب عليها "لا للاعتراف بالمجلس الانتقالي السوري" و"لا لتسليح المعارضة المرتبطة بالمشروع الامبريالي الصهيوني" و"لا للعدوان على سوريا".