تحول مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي يعقد بإحدى فنادق ضاحية قمرت بالعاصمة تونس إلى حلبة صراع بين المئات من المعترضين على هذا الاجتماع وعشرات المساندين له، فيما حاول المحتجون اقتحام الفندق لمنع الاجتماع. وقد هاجم مئات من المحسوبية على التيار القومي والناصري واليساري على مجموعات من أنصار مؤتمر "أصدقاء سوريا"، الذي يبحث اليوم في كيفية مساندة الشعب السوري، وسط أنباء عن مساعي الولاياتالمتحدة لحشد دولي لتسليح المعارضة.
وحاول هؤلاء المحتجين اقتحام فندق "البالاص"، الذي يقام فيه المؤتمر، من أجل إلغائه، لكن الشرطة منعتهم من ذلك، من دون حصول اشتباكات عنيفة.
ورفع المحتجون على "مؤتمر سوريا" شعارات رافضة له مثل "لا لتحويل تونس مركزا للتآمر الصهيوني على سوريا" و"الشعب التونسي شعب حر لا أمريكا ولا قطر"، في إشارة إلى وجود تحالف قطري أمريكي لشن هجمة عسكرية على سوريا.
وفي العاصمة تونس، احتشد عدد كبير من النقابيين بجانب مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بساحة محمد علي للتنديد بقمة "أصدقاء سوريا"، وسط طوق أمني كبير يحيط بالساحة وحالة استنفار قصوى بالعاصمة وساحة الباساج.
واشتكى النقابي عادل الزاوي للمصدر من تعرض العديد من المحتجين للاعتداء على يد الشرطة، مشيرا إلى أنها مشاهد عاشها قبل الثورة في ظل القبضة الحديدية النظام السابق.
ووصل العديد من الديبلوماسين الدوليين من بينهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي وصلت تونس اليوم الجمعة للمشاركة في مؤتمر "أصدقاء سوريا"، الذي يعقد في غياب روسيا والصين.
وافتتح المؤتمر في الثانية والنصف بحضور أكثر من ستين دولة أبرزها دول عربية وأوروبية والولاياتالمتحدة وتركيا وبعض أطياف المعارضة السورية، في غياب هيئة التنسيق الوطنية، أبرز تكتل للمعارضين داخل سوريا.
