تونس (وات) - شهدت مدينة الثقافة بتونس زيارة ميدانية تفقدية يوم الجمعة من قبل كل من وزير الثقافة مهدي مبروك ووزير التجهيز محمد سلمان بمعية رئيس بلدية تونس. وتأتي هذه الزيارة في إطار الاستعداد لجلسة العمل التي ستلتئم في غضون الأسبوع القادم بين وزارتي الثقافة والتجهيز وكل من البنك الممول للمشروع والمقاولة التشيكية القائمة بالأشغال للنظر في إعادة انطلاق المشروع وكيفية إتمامه بعد أن توقفت الأشغال إبان الثورة. وقام مدير المشروع باطلاع الحضور على مكونات هذا الانجاز الثقافي الذي يشتمل على فضاءات عامة للاستقبال والتوجيه وفضاءات فنون الفرجة التي تتفرع إلى قاعة أوبرا ب 1800 مقعد وقاعة سمعيات تتسع ل700 مقعد وقاعة مسرح تجريبي مجهزة ب300 مقعد فضلا عن سبعة فضاءات أخرى للإنتاج. كما تشتمل مدينة الثقافة على أروقة للمعارض الفنية ومكتبة متعددة الوسائط وخزينة وطنية للمقتنيات الفنية إلى جانب مجمع السينما الذي يتركب من قاعتين ودار الفنانين وتتوفر المدينة أيضا على بمكاتب للإدارة العامة وفضاءات تجارية مكملة للأنشطة الثقافية. وتضم المدينة "برج الثقافة "الذي يطل على تونس العاصمة وسيكون الدخول إليه بمقابل بهدف تنشيط السياحة الثقافية. وأكد وزير الثقافة بالمناسبة على ضرورة الإسراع في إتمام هذا المشروع الثقافي الضخم والواعد مفيدا أن دراسة قد أعدت حول أفضل الطرق لتوظيف المدينة من حيث الموارد البشرية القادرة على التسيير والمؤهلة تقنيا للصيانة علاوة على ضرورة إيجاد مادة ثقافية من شانها أن تخلق ديناميكية تجعل من تونس مركزا للثقافة. يذكر أن أشغال بناء المدينة انطلقت منذ 1 فيفري 2006 وتقدر نسبة تقدم الأشغال حاليا ب75 بالمائة في حين تتعلق الأشغال المتبقية بالجانب الفني والسينوغرافي و بلغت كلفة المشروع 67 مليون دينار دون اعتبار الأداء على القيمة المضافة.