أريانة (وات) - كانت نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي محور لقاء نظمته يوم السبت عدد من الأحزاب والائتلافات السياسية منها بالخصوص "القطب الديمقراطي الحداثي" وحزب "آفاق تونس" والحزب الديمقراطي التقدمي، وذلك بمقر فرع حركة التجديد بأريانة. وقدم الياس الجوادي عن القطب الحداثي خلال هذا اللقاء مداخلة تضمنت "قراءة مختلفة" لحدث انتخابات 23 أكتوبر الماضي، استعرض فيها بالخصوص ما أسماه "الخروقات" المسجلة في انتخابات التأسيسي بدءا بعمليات التسجيل وصولا إلى النتائج المتحصل عليها من قبل الأحزاب الفائزة بالمقاعد صلب المجلس الوطني التأسيسي بالدوائر الانتخابية بمختلف جهات الجمهورية وخاصة بدائرة أريانة. واعتبر المحاضر ان الانتخابات في بعض مراحلها عرفت 'ثغرات' امكن من خلالها حسب قوله 'التلاعب بالنتائج' انطلاقا من التسجيل الآلي للناخبين الذي اعتمد بالأساس على معلومات وزارة الداخلية. وبين أن نسب التسجيل في القائمات الانتخابية اختلفت من دائرة إلى أخرى حسب الجنس والمستوى المعيشي والعلمي والحالة الاجتماعية والظروف الاقتصادية للناخب وهو ما برر وجود نتائج خفية وغير معلنة تسببت فيها بالخصوص الأوراق التالفة وأوراق التصويت الملغاة والبيضاء. كما أشار إلى 'التجاوزات' المسجلة بمكاتب الاقتراع وإلى غياب 'مراقبة صارمة ودقيقة' من قبل ممثلي الأحزاب والمنظمات الذين أوكلت إليهم مهمة مراقبة عملية الفرز بالمكاتب بعد إغلاقها أمام الناخبين. وشدد المشاركون في هذا اللقاء الذي حضره عضو المجلس التأسيسي عن القطب الحداثي فاضل موسى، على أهمية ان يكون التسجيل الإرادي بالقائمات الانتخابية 'مفتوحا ومتواصلا دون انقطاع' إلى جانب التأكيد على ضرورة مراجعة الأحزاب الديمقراطية ومنها القطب الحداثي لمنهجية عملها في التواصل مع الناخبين وسيما الشباب.