تونس 13 جانفي 2010 (وات) - عقدت اللجنة الوطنية لمقاومة التدخين ولجنة الاعداد لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان اجتماعا يوم الاربعاء بمقر وزارة الصحة العمومية بتونس باشراف الوزير السيد منذر الزنايدى وذلك فى نطاق اقرار سنة 2010 سنة مكافحة الامراض السرطانية. وتم تقديم ملامح الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان التى تمتد من 2010 الى 2014 وتقييم الوضع الوبائي على الصعيدين الوطني والعالمي والنقائص المسجلة فى مجال المتابعة واليقظة. وهي تهدف الى التقليص من عدد الوفيات بالسرطان وتحسين موءمل الحياة لدى المرضى بتعزيز الطب الوقائي واليات المراقبة وتطوير البحث العلمي. وتتمثل اهم الاجراءات العملية التى حددتها الاستراتيجية فى الترفيع ب 10 في عدد الاطباء فى كل اختصاص سرطاني فى غضون سنة 2014 وانتداب 100 عون شبه طبي الى جانب تنظيم دورات تكوينية لفائدة اطباء الاختصاص فى المجال. كما اكدت اهمية تعزيز تدخلات الفرق المتنقلة فى العلاج التلطيفي وتحسين التكفل والاحاطة بالمرضى الذين يعيشون صعوبات من خلال توفير مساعدات اجتماعية و50 سريرا طبيا. اما الاجراءات الوقائية فتتمثل فى مقاومة التدخين والنهوض بالعادات الغذائية السليمة والتشجيع على ممارسة الرياضة خاصة فى الوسط المدرسي وتحسيس المهنيين بالتوقي من امراض السرطان المهنية الى جانب مكافحة تلوث البيئة والمحيط. وفى مجال البحث العلمي اوصت الاستراتيجية بتطوير التجارب السريرية والقيام بالدراسات الطبية واحداث مشروع للبحث الائتلافي حول السرطان الى جانب تكثيف التعاون بين الاطراف المتدخلة عبر احداث نظام معلوماتي بالمستشفيات وتطوير منظومة اليقظة حول اسباب الوفيات وتعزيز السجلات الوطنية حول السرطان. وتشير التقديرات الى وجود 10300 الف حالة لاصابات بالسرطان سنويا فى تونس من بينها 5900 فى اوساط الرجال و4400 حالة بالنسبة الى النساء. اما بخصوص مكافحة ظاهرة التدخين فقد تطرق الاجتماع الى تقييم الحملة الوطنية التى انطلقت سنة 2009 والتى افضت بالخصوص الى خفض استهلاك التبغ بنسبة 3 بالمائة واقلاع 3500 شخص عن التدخين من بين 10 الاف خضعوا لفحص طبي الى جانب تكوين 200 طبيب فى مجال مقاومة التدخين وتوفير معوض النيكون واجهزة قيس مكونات الهواء. كما تم ضبط الاهداف المرسومة لسنة 2010 والمتمثلة بالخصوص فى تقليص عدد المدخنين بنسبة 2 بالمائة والترفيع فى عدد الاطباء المكونين فى مجال الاقلاع عن التدخين بما يساهم فى الترفيع فى عدد الفحوصات الاسبوعية الى جانب تكثيف الحملات التحسيسية وانتاج محامل بيداغوجية وتربوية للغرض.