باردو (وات)- مثلت علاقات التعاون والصداقة القائمة بين تونس والصين وسبل مزيد تطوريها محور المحادثة التي جمعت، اليوم الاربعاء، بقصر باردو، رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفي بن جعفر بنائب وزير الخارجية الصيني جان جوي. وأكد رئيس المجلس التأسيسي، بالمناسبة، أن الثورة التونسية فتحت آفاقا جديدة لتفعيل العلاقات مع أصدقاء تونس على أرضية صلبة مبرزا إرادة المؤسسات الشرعية المنتخبة في إرساء مناخ ديمقراطي يعتمد على الشفافية والثقة المتبادلة في المعاملات وخاصة منها الاقتصادية. وأبرز حجم التحديات التي تواجهها تونس في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها وخاصة منها الاقتصادية والاجتماعية والتي تتطلب، حسب قوله، حشد جميع الطاقات الوطنية ودعم أصدقاء تونس لاستعادة النمو الاقتصادي لاسيما من خلال استكشاف مجالات جديدة للاستثمار في المناطق الداخلية وتطوير حجم المبادلات التجارية والمساهمة في إنعاش السوق السياحية التونسية. كما دعا بن جعفر إلى الاستفادة من الخبرات الصينية وخاصة في مجال تكنولوجيات الاتصال والمعلومات مؤكدا ضرورة تفعيل هيئة الصداقة بين المجلس الوطني التأسيسي والبرلمان الصيني للإسهام في إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي الذي تشهده تونس. وعبر نائب وزير الخارجية الصيني، من جهته، عن رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين مؤكدا أن الصين ستسعى إلى اتخاذ إجراءات تشجيعية لاستيراد المنتجات التونسية وستعمل على دعم توافد السياح الصينيين نحو الوجهة التونسية. وقال في هذا السياق "إن هنالك قاعدة وأساس جيد للتعاون العملي بين بلدينا، نثق فيه ونتطلع إلى تعزيزه للمساهمة في بناء تونسالجديدة".