باردو (وات) - كانت آفاق التعاون والتواصل بين المجلس الوطني التأسيسي والبرلمان الأوروبي، محور اللقاء الذي جمع صباح يوم السبت بقصر باردو، رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر برئيس منظمة "كونراد أدناور"، عضو البرلمان الأوروبي هانس غرت بوترينغ. واستعرض بن جعفر خلال هذا اللقاء أبرز المحطات التي ميزت مسار الانتقال الديمقراطي في تونس والتي تم قطعها بالسرعة المرجوة لتركيز مؤسسات تعكس الارادة الشعبية، ملاحظا أنه سيتم انطلاقا من الأسبوع المقبل، وضع اللجان المتخصصة في صياغة دستور جديد للبلاد. وقال في هذا الصدد: //سيكون دستورا يعكس الإرادة الشعبية في الحفاظ على المكاسب والانفتاح على القيم الكونية للحرية والعدالة والمساواة بين الرجل والمرأة//. كما تطرق إلى حجم التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها والتي تتطلب //تكاتف جميع القوى الوطنية لإعطاء رسالة تفاؤل وأمل حقيقية للشباب واسترجاع الثقة في صفوف الشرائح الاجتماعية المطالبة بالحق في التشغيل والعدالة والتنمية الجهوية المتساوية//. وشدد رئيس المجلس التأسيسي على ضرورة مزيد فتح جسور التواصل والتعاون مع الأصدقاء الأوروبيين، على قاعدة عريضة من الثقة والشفافية //لاسترجاع نسق الاستثمار ودفع السوق السياحية والحد من التفاوت الجهوي بين المناطق الساحلية والمناطق الداخلية للبلاد//. من جهته عبر الضيف الألماني عن إعجابه بالخطوات التي قطعتها تونس منذ الثورة، مؤكدا على أهمية توظيف الدعم والخبرة الأوروبية لاسترجاع نسق النمو في تونس والمساهمة في إنجاح مسارها الديمقراطي الذي قال إنه يمثل //نموذجا يحتذى به في العالم العربي//.