باردو (وات) -كانت علاقات التعاون والصداقة القائمة بين تونس وقطر وسبل مزيد دعمها وتوطيدها محور اللقاء الذي جمع صباح يوم السبت رئيس المجلس الوطني التاسيسي مصطفي بن جعفر بامير دولة قطرالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني . واستعرض رئيس المجلس الوطني التاسيسي خلال هذا اللقاء ما تم قطعه من خطوات منذ الثورة من اجل تامين الانتقال الديمقراطي في افضل الظروف وخاصة اجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة افرزت مجلسا تاسيسيا ممثلا لمختلف العلائات السياسية والفكرية في البلاد بما مكن من تركيز المؤسسات الشرعية على قاعدة التصويت لاول مرة في تاريخ تونس. واستعرض السيد مصطفي بن جعفر التحديات التي تواجهها تونس في هذه المرحلة من تاريخها ومن بينها ضرورة فرض الامن والاستقرار لتهيئة مناخ ملائم للاستثمار وتفعيل الدورة الاقتصادية. كما طرح رئيس المجلس الوطني التاسيسي اشكاليات البطالة في صفوف شباب تونس الحاملين للشهادات العليا ومعضلة التفاوت الجهوي وما تعانيه الجهات الداخلية من فقر وخصاصة والتي تستدعى توظيف كل الامكانيات لدفع نسق التنمية . واكد ان تونس "في حاجة اكثر من اي وقت مضى للوقوف الى جانبها في هذه المرحلة الدقيقة من قبل الاصدقاء والاشقاء لتفعيل الدورة الاقتصادية عن طريق الاستثمار الوطني والاجنبي وتذليل الصعوبات المتعلقة بتسديد الديون الاجنبية". كما تطرق الى المشاكل الاجتماعية وخاصة لدى الشباب في المناطق المهمشة والتي تستدعى توفير الامكانيات لانشاء فضاءات ثقافية ورياضية يؤمها شباب الجهات الداخلية الى جانب التاكيد على اهمية العمل على تدعيم البنية الاساسية بهذه المناطق . من جانبه اكد امير دولة قطر دعم بلاده لانجاح الثورة التونسية معربا عن "استعداد قطر للاستثمار فورا في تونس والمساهمة في الحد من المشاكل الاجتماعية وعلى راسها البطالة والسكن الاجتماعي وجرى اللقاء بحضور الوفد القطري وسفير دولة قطر بتونس.