لوبانغو 14 جانفي 2010 (من مبعوث وات جمال خضرى) كانت بداية المنتخب التونسي لكرة القدم في نهائيات كاس امم افريقيا انغولا 2010 صعبة بعد تعادله مع المنتخب الزامبي 1/1 يوم الاربعاء في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الاول للنهائيات القارية التي شهدت مفاجاة مدوية صنعها المنتخب الغابوني الذى اطاح بنظيره الكاميروني العتيد بحضور حوالي 20 الف متفرج. وقد ترك فوز كتيبة المدرب الان جيراس على الاسود غير المروضة وتعادل نسور قرطاج مع منتخب شيبولوبولو الابواب مفتوحة في سباق التاهل للدور ربع النهائي. وباغت المنتخب الزامبي نظيره التونسي الذى كان اداؤه محتشما في بداية اللقاء بهدف مبكر في الدقيقة 18 عن طريق المهاجم جاكوب مولينغا. وادرك زملاء كريم حقي التعادل في الدقيقة 40 بعد مجهود فردى رائع من يوسف المساكني الذى تجاوز بسرعة فائقة الظهير الايمن قبل ان يمرر كرة على طبق من ذهب في اتجاه زهير الذوادى تابعها بسهولة داخل الشباك. وتحسن اداء المنتخب التونسي في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول وعلى امتداد الشوط الثاني بعد ان تمكن المنتخب الزامبي من فرض ايقاع لعبه خلال الشوط الاول. وعاد المنتخب التونسي خلال الشوط الثاني باندفاع كبير وتحصل على فرصة ثمينة بواسطة ياسين الميكارى الذى سدد كرة قوية اصطدمت بالقائم في الدقيقة 47 قبل ان يتالق الحارس الزامبي امام تصويبة الذوادى. ومن جهته اتيحت للمنتخب الزامبي بعض الفرص خاصة عن طريق كالابا افضل لاعب في اللقاء والبديل مايوكا. ولم يجازف المنتخبان في الدقائق الاخيرة تخوفا من قبول هدف ثان وتكبد هزيمة في مستهل مشوارهما في البطولة. واعتبر الفرنسي كلود لوروا الخبير باجواء كرة القدم الافريقية والمدرب السابق للمنتخب الكاميروني في تصريح لمبعوث وكالة تونس افريقيا للانباء /وات/ الى لوبانغو ان المنتخب التونسي لم يلعب بمستواه الحقيقي الا بعد تاخره في النتيجة قبل ان يتحسن مردوده في الشوط الثاني. واوضح لوروا / اعتقد ان الوضعية في المجموعة الرابعة معقدة جدا خاصة بعد هزيمة المنتخب الكاميروني واصبح من الصعب التكهن بحظوظ المنتخبات الاربعة في التاهل الى الدور ربع النهائي/. وتقبل المدرب فوزى البنزرتي الذى يبحث عن فوزه الاول مع المنتخب الوطني بارتياح نتيجة التعادل مبينا / كنا نعلم ان كافة المنتخبات المشاركة في نهائيات كاس امم افريقيا تتقارب من حيث المستوى ولم يعد هناك منتخبات كبيرة واخرى صغيرة/. واضاف / لقد بدانا المباراة بعناء كبير. لا يجب ان ننسى ان الفريق تجدد بنسبة 80 بالمائة ولدينا العديد من اللاعبين الذين يشاركون لاول مرة في كاس امم افريقيا. انا مرتاح لردة فعل اللاعبين بعد قبول الهدف الذى حررهم وجعلهم يلعبون باندفاع كبير في نهاية الشوط الاول والشوط الثاني/. واعرب عن الاعتقاد ان السباق من اجل التاهل الى الدور ربع النهائي صعب بالنسبة للمنتخبات الاربعة مشيرا الى ان المنتخب التونسي سيركز الان على مباراته القادمة مع نظيره الغابوني الذى احدث المفاجاة امام نظيره الكاميروني. وسيكون امام البنزرتي ثلاثة ايام للاعداد جيدا للمباراة الثانية امام /منتخب الفهود/ الذى يدين بفوزه امام الكاميرون الى مهاجم هال سيتي الانقليزى دانيال كوزان صاحب الهدف الوحيد في الدقيقة 17/. وفرض زملاء ريغوبار سونغ ضغطا كبيرا على منافسهم في الشوط الثاني الا ان الدفاع والحارس اوفونو ايبانغ كانا في يومهما لتثار الغابون من الكاميرون التي كانت اقصتها من سباق المونديال. وعبر المدرب الفرنسي للمنتخب الغابوني الان جيراس عن سعادته بهذا الفوز الاول الذى تحقق امام مواطنه الفرنسي بول لوغوان مدرب المنتخب الكاميروني موضحا / ان طريقة اللعب كانت مجدية وان الفريق كان ناجعا من الناحية الفنية / مضيفا / هدفنا هو التاهل الى الدور ربع النهائي بغض النظر عن المركز الذى سنحرزه في ختام الدور الاول ضمن هذه المجموعة /. وتعد الكاميرون ثالث منتخب متاهل الى مونديال 2010 ينقاد الى الهزيمة في مباراته الافتتاحية في نهائيات انغولا بعد الجزائر امام مالاوى ونيجيريا امام مصر فيما اكتفت كوت ديفوار بتعادل مخيب مع بوركينافاسو. ومن جهته قلل نجم المنتخب الكاميروني ومهاجم انترميلانو الايطالي صامويل ايتو من حجم الهزيمة مؤكدا / ليس هناك اشكال كبير.يجب علينا الان الفوز بالمقابلتين القادمتين. لقد سيطرنا على مجريات المباراة الا ان النجاعة كانت مفقودة/.