تونس (وات)- أعربت السيدة أندرولا فاسيليو المفوضة الأوروبية المكلفة بالتربية والثقافة والشباب والتعددية اللغوية اليوم السبت لدى لقائها بمقر الوزارة السيد عبد اللطيف عبيد وزير التربية عن رغبة الاتحاد الأوروبي في انضمام تونس إلى برنامج التوأمة الرقمية الذي بدأ تنفيذه في القارة الأوروبية. وقالت أن هذا البرنامج يساعد التلاميذ على تطوير قدراتهم المعرفية واللغوية ويمكن المدرسين من تبادل التجارب البيداغوجية والمهنية ومناهج التدريس. واعلنت في هذا الصدد أن عددا من دول الاتحاد ستستضيف المدرسين الذين سيتم اختيارهم لتنفيذ البرنامج في تونس لمدة تكوينية. وذكرت المفوضة الأوروبية أن التحديات المطروحة في مجالات التربية والثقافة والشباب كثيرة وأن رفعها يستوجب جهدا مشتركا بين تونس والاتحاد الأوروبي، معبرة عن إكبارها لحرص تونس على القيام بإصلاح تربوي شامل وعميق بما يخدم أهداف ثورتها ويؤمن مستقبلا أفضل للناشئة. وبينت أن جودة التعليم تعد هدفا مشتركا بين الاتحاد الأوروبي وتونس، مفيدة بأن دول الاتحاد تتوفر على مليون وظيفة لم يتم ايجاد الكفاءات المناسبة لها لذلك فإن الاتحاد يعمل على إحداث شهادات جامعية مهنية تستجيب لطبيعة هذه الوظائف على أن يتم الانتهاء من هذا المشروع في أفق 2020 . وأكدت أن تطوير المنظومة التربوية يقتضي اليوم تطوير التعليم ما قبل المدرسي والتخلص من الأمية الرقمية ودعم تعليم الكبار. وابدى السيد عبد اللطيف عبيد من جانبه، ترحيبه بتدعيم التعاون مع الاتحاد الأوروبي في القطاع التربوي، داعيا إلى مزيد تنويع مجالات هذا التعاون وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بما يثري المنظومات التربوية في كل من تونس ودول الاتحاد. واقترح الوزير في إطار هذا التعاون تعزيز تدريس اللغة العربية بدول الاتحاد الأوروبي وخاصة لغير الناطقين بها، مبرزا كفاءة المدرسة التونسية في هذا المجال. وبخصوص التعاون متعدد الأطراف، دعا الوزير إلى الاستفادة من الكفاءات العلمية التونسية في تدخلات الاتحاد الأوروبية في بلدان أخرى لتطوير منظوماتها التربوية.