قمرت 15 جانفي 2010 (وات) تواصلت مساء الخميس بضاحية قمرت أشغال الندوة الدولية حول "الشباب والمستقبل تحديات الواقع وتعزيز القدرات واليات المشاركة" بالاستماع الى المتدخلين في الجلسة العلمية الاولى التي ترأستها الدكتورة نانسي باكير المفوض العام لشؤون المجتمع المدني العربي بجامعة الدول العربية والتي تناولت محور /الشباب في العالم اشكاليات الواقع وتحدياته/. وثمن المتدخلون في هذه الجلسة مبادرة الرئيس زين العابدين بن الداعية الى اقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب والتي حظيت باستجابة العالم بأسره مكبرين سعي كل من منظمتي الايسيسكو والالكسو والاتحاد المغرب العربي الى تفعيل هذه المبادرة بتنظيم هذه الندوة في تونس ولم شمل ثلة نيرة من المسؤولين والخبراء والباحثين للتعمق في القضايا الاستراتيجية للشباب وسبل معالجتها. واستعرض السيد /سالي شهسيفارى/ ممثل الامين العام لمجلس أوروبا مختلف الجهود التي يبذلها المجلس من أجل نشر قيم التسامح بين الشباب الاوروبي ومقاومة الاقصاء والتهميش والتمييز والكراهية ودعم مبادى التنوع والتعاون والتضامن مشيرا الى الاهداف المرسومة في برنامج مجلس أوروبا خلال العشرية القادمة والقائمة بالخصوص على دعم حقوق الانسان والحوار بين الثقافات وتعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة. وتناول بقية المتدخلين من خبراء وأساتذة جامعيين بالتحليل سبل حماية الشباب من مخاطر بعض المضامين السلبية الكامنة في وسائل الاتصال الحديثة وتأثيراتها على عقول الشباب مؤكدين على دور كل من الاسرة والمؤسسات التربوية والإعلام في التصدي لهذه المضامين وعلى ضرورة تصويب البرامج التعليمية باتجاه تنمية اعمال العقل لدى الناشئة بما يكفل نحت شخصية قوية تسهم بفاعلية في بناء مجتمعاتها وتنميتها. وأشار أحد المتدخلين الى أن 85 بالمائة من شباب العالم اليوم يعيش في البلدان النامية وأن غالبيتهم ينتمي الى الدول الفقيرة وذات الإمكانات المحدودة الأمر الذي يطرح لدى هؤلاء الشباب عديد الاشكاليات المتصلة بالتعليم والتشغيل والامية والبطالة والصحة ويولد لديهم الشعور بالاقصاء والتهميش فيدفع الكثير منهم باتجاه الهجرة غير الشرعية أو يضعهم فريسة التطرف والارهاب. وتطرق متدخل آخر الى طغيان الثقافة المادية في الزمن الحالي وضمور أدوات الحوار والصراع الايديولوجي البناء القائم على منافسة الاخر دون إلغائه مقابل غياب المعنى أو النموذج المشترك داعيا الى التأسيس الى وعي شبابي جديد وإدماج هذه الشريحة في عملية الدفاع عن القيم الانسانية المشتركة والحفاظ على هذا الكوكب باعتباره سفينة تتسع للجميع.