تونس (وات) - دعا المكتب السياسي لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين (احمد الخصخوصي) إلى ضرورة وضع حد "للاستقطابات المفتعلة والتجاذبات المختلفة" التي يقصد بها حسب وصفه "التلاعب بالرأي العام والحياد به عن القضايا الجوهرية والمشاكل الأساسية والحياتية" . ولاحظ في بيان صادر عقب اجتماعه يوم الأحد بالعاصمة ان ما تشهده البلاد هذه الايام من احداث من شأنه أن يصرف الجميع حسب تقديره عن الاهتمام بأهداف الثورة وفي مقدمتها التوازن الجهوي والعدالة الاجتماعية والتشغيل والتنمية والإصلاح السياسي ومحاسبة المسؤولين عن الفساد المالي والسياسي والاداري . واوضح ان حالة الاحتقان الاجتماعي والتوتر السياسي وتصاعد الصراعات الايديولوجية والعقائدية من شأنه ان يدخل البلاد في دوامة من المخاطر التي تهدد مصير المجتمع وكيان الدولة مشددا على ضرورة أن يكون التنافس حول برامج جدية بعيدا عن "المسارات الهامشية والمتاهات العبثية". وجدد في هذا البيان استنكاره الشديد للاعتداء السافر على علم تونس رمز السيادة وعنوان الوحدة الوطنية واصفا هذا الفعل ب"الجرم الشنيع في حق الشعب التونسي والشهداء الأبرار الذين سقطوا عبر الأجيال دفاعا عنه واعلاء لشأنه". واكد من جهة اخرى دعمه المبدئي والكامل للشعب السوري في تقرير مصيره واختياره الحر لمن يمثله وكذلك رفضه الكلي لأي تدخل أجنبي تحت أي ذريعة كانت ونظر المكتب السياسي في الاستعدادات الجارية لعقد المجلس الوطني للحركة المقرر ليوم الاحد 25 مارس 2012 .