تونس (وات) - عقد المجلس الوطني لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين /شق الطيب المحسني/ اجتماعه الدوري اليوم الاحد بالعاصمة لتقييم ومراجعة الوضع الذي الت اليه الحركة بغاية تحديد ملامح تواجدها المستقبلي على الساحة السياسية الوطنية. واكد الحاضرون من مناضلي ومناضلات الحركة ومن بينهم بالخصوص محمد علي خلف الله والطيب المحسني واحد مؤسسي الحركة محمد مواعده على ضرورة تجاوز الانقسامات التى يعيشها هذا الحزب منذ اندلاع الثورة والتى ادت الى بروز شقين/شق الطيب المحسني/ و/شق احمد الخصخوصي/. ولاحظوا انه كان بالامكان ان تحصل الحركة على اكثر من مقعدين في المجلس الوطني التاسيسي لو كانت صفوفها موحدة. وحمل متدخلون مسؤولية تشتت صفوف الحركة لمناضليها الذين اختلفوا حول تحديد مصيرها من جهة ولما سلطه عليها النظام السابق من ضغوطات وممارسات كان الهدف منها تطويق الخناق واضعاف الحركة التي اصبحت في نظر العديد /حزب موالاة/ و/حزبا اداريا/. واقترح عدد من المناضلين حل المكتب السياسي للحركة وتشكيل لجنة وقتية تتولى تنظيم مؤتمر يتم خلاله انتخاب قيادة جديدة وذلك في اجل لايتجاوز موفى شهر 2012 كما تضطلع بمهمة التسيير المؤقت للحركة الى حين اجراء هذه الانتخابات وما ستفرزه من قيادة واحدة شرعية تمثل الحركة وتجمع شمل الاطراف المنشقة. وكان هذا الاجتماع مناسبة طلب خلالها محمد مواعدة احد ابرز مؤسسي الحركة الاعتذار من مناضليها ومناضلاتها الذين رفضوا طريقة تعامله مع ما مرت به الحركة خلال فترة حكم النظام السابق من ظروف صعبة واصفا هذه الطريقة بالتعامل "السياسي" مع الوضع في وقت لم تكن فيه الحركة مهياة لمواصلة مواجهة سياسة القمع والتضييق.