صفاقس (وات)- قررت المحكمة العسكرية الدائمة بصفاقس للمرة العاشرة على التوالي تاجيل النظر في قضية الشهيد سليم الحضري الذي اتهم بقتله يوم 14 جانفي 2011 عونا الامن عمران عبد العالي وسعيد خلودة بما اثار حالة من الاستياء في صفوف افراد عائلة الشهيد. ورفضت المحكمة مطلب لسان الدفاع الافراج عن المتهم عمران عبد العالي وقررت تاجيل النظر في ملفه الى جلسة يوم 26 مارس القادم لانتظار تقرير الطب الشرعي حول تحديد نوع السلاح المستعمل في عملية القتل. كما قررت تاجيل النظر في ملف المتهم سعيد خلودة في ذات القضية الى تاريخ 16 افريل القادم لانتظار ورود الملف الاصلي من محكمة التعقيب. واثار قرار تاجيل النظر في القضية مجددا حفيظة اهل الشهيد وخاصة والده الذي صرخ مرارا عديدة مطالبا بتنفيذ وعود رئيس الجمهورية بان تكون الاولوية لملف الشهداء قائلا //لقد استنزفونا ماديا ومعنويا..لقد مرت اكثر من سنة وليس هناك امل في تحقيق العدالة//. واغمي على والد الشهيد تحت وطاة التشنج مما استوجب نقله الى المستشفى على متن سيارة اسعاف تابعة للحماية المدنية. كما تهجم اهالي الشهيد في خضم حالة التوتر على احد محامي لسان الدفاع عن المتهم عمران عبد العالي في بهو المحكمة واجبروه على مغادرة المحكمة اثناء فترة اختلاء اعضاء هيئة المحكمة للمفاوضة . وكانت هيئة المحكمة اكدت ان بطئ بعض الاجراءات الادارية وتاخر وصول التقارير اليها هو امر خارج عن نطاقها وحال دون الاسراع في الفصل في القضية. وصرح الاستاذ محمد العموري محامي الدفاع عن ورثة الشهيد سليم الحضري لمراسل /وات/ بصفاقس ان التاجيل المتكرر للقضية لم يكن ليحدث لو تم ايجاد دوائر قضائية مختصة في هذا الصنف من القضايا وتمكينها من اليات وصلاحيات تضمن سرعة الفصل. ويذكر انه اضافة الى انتظار ورود تقرير الطب الشرعي في ملف عمران عبد العالي والتقرير الاصلي /التحقيق/ من محكمة التعقيب في ملف سعيد خلودة فقد طالب المحامون اليوم هيئة المحكمة بتقرير جديد يتعلق بتسجيل المكالمات الهاتفية التي درات يوم 14 جانفي 2011 بين اعوان مركز الشرطة بمنطقة الرملة بجزيرة قرقنة ووزارة الداخلية لمعرفة ما اذا كانت هناك تعليمات معينة بشان تعامل الامن مع المتظاهرين.