تونس (وات)- ''العصر الذهبي للعلوم عند العرب'' هو عنوان المعرض العلمي الذي ينتظم ابتداء من 15 مارس 2012 بمدينة العلوم بتونس. ويهدف هدا المعرض الذي تنظمه مدينة العلوم بتونس بالتعاون مع الجامعة الحرة ببروكسال إلى الكشف عن مدى إسهام الحضارة العربية الإسلامية في تطور العلوم حيث يلقي الضوء حول ما انتجته العصور الوسطى الإسلامية من علوم ومعارف متنوعة في علم الفلك والرياضيات والهندسة والموسيقى والتي ساهمت بصفة فاعلة في تشكل لا فقط العلوم الغربية بل كذلك في النهضة التي عرفهاالعالم الحديث. واكد دانيال سويل،ممثل مفوضية ''والوني بروكسال'' بتونس لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) انه ينتظر حضور شخصيات عاملة في الحقل العلمي مضيفاان هذا المعرض قد شهد اقبال اكثر من خمسين الف شخصاببروكسال ووالوني. ويروم هذا المعرض في جوهره إلى ايقاظ وعي الناشئة بالجانب الايجابي لفعل التلاقح بين الحضارتين الشرقيةوالغربية على نحو يتجاوز المفهوم الضيق الذي يحصر العلاقة بين الحضارات في اطار الصراع. و تؤثث هذا المعرض لوحات توضيحية تعليمية تقدم المفاتيح لفهم مختلف المواضيع التي تفسر الغايات من توسع العالم العربي خلال القرنين السابع والثامن والسبل التي مكنت البلاد العربية من الاطلاع والاستفادة من الارث العلمي لليونان وبلاد ما بين النهرين والمصرييين القدامى والهند كذلك. يذكر انه منذ سنة 632 (بعد وفاة الرسول صلعم) إلى حدود سنة 732 (معركة بلاط الشهداء ) فتح العرب أراض شاسعة امتدت من الحدود الصينية إلى شمال إسبانيا بما شكل فسيفساء من الثقافات ازدهرت معهاالحضارة العربية الإسلامية ازدهارا مطلقا ونشأت بين القرنين الثامن والخامس عشر في كل أنحاء العالم العربي الإسلامي مراكز هامة للعلوم شملت المدارس والمكتبات والمستشفيات وأضحت العربية لغة العلوم في كل الأصقاع والأمصار. ومن بين أهم العلماء الذين أطبقت شهرتهم الآفاق نذكر ابن سينا وابن رشد والبيروني والخوارزمي والرازي وغيرهم ممن حينوا موءلفات من سبقهم من العلماء وطوروها فاستجابوا بذلك إلى الأسئلة الحائرة في عصرهم وجدوا في ايجاد الأجوبة الشافية لها.