تونس (وات)- نظمت وزارة التربية صباح يوم الاثنين بمدينة العلوم بالعاصمة المنتدى الاول للجمعيات الناشطة في المجال التربوي تحت شعار //المجتمع المدني فاعل أساسي في العملية التربوية//. وتضمن هذا المنتدى معرضا للتعريف بمختلف أنشطة هذه الجمعيات ومجموعة مداخلات تمحورت بالخصوص حول /الجمعيات والبحث عن مصادر التمويل الداخلي والخارجي/ و/الجمعيات والتصرف الرشيد حسب الاهداف/ و/تطوير منظومة الاعلام والاتصال الجمعياتي/. وقد مثلت هذه المواضيع منطلقا للحوار والنقاش، بين ممثلي وزارة التربية ورؤساء الجمعيات، حول مستقبل وافاق التعاون والشراكة بين مكونات المجتمع المدني ووزارة التربية. ويهدف هذا اللقاء حسب ما صرح به المكلف بملف الجمعيات بوزارة التربية منذر العافي ل/وات/ الى تأسيس منطلقات جديدة لتطوير المنظومة التربوية والاستفادة من خبرات وتجارب الجمعيات المعنية، مؤكدا العزم على ارساء تقليد جديد يقوم على التشاور والحوار المستديم والمعمق بين الوزارة ومختلف الناشطين في الحقل الجمعياتي. ومن جهته أبرز كاتب عام تعاونية الحوادث المدرسية والجامعية في تصريح ل/وات/، ضرورة معاضدة الجمعيات للمشاريع الاجتماعية للدولة على غرار المساهمة في العمل الوقائي لفائدة التلاميذ والمتكونين وتحسيسهم بمخاطر الحوادث المدرسية، مضيفا ان التعاونية سجلت خلال الدراسية 2010-2011 أكثر من 18 الف حادث مدرسي و19 حالة وفاة وهو ما يستوجب تضافر جهود جميع الاطراف للحد من هذه المظاهر. أما نائب رئيس جمعية قدماء التكوين المهني والتشغيل احمد كريستو، فاعتبر أن هذا المنتدى يمثل فرصة للتعرف على بقية الجمعيات الناشطة في المجال التربوي والاجتماعي والعمل على ابرام اتفاقيات شراكة بينها تساهم في فتح الافاق أمام التلاميذ والطلبة من خلال توفير ما يستحقونه من تربصات وتكوين وتدريب يساعد على ادماجهم في سوق الشغل. ورغم ما سجله هذا المنتدى من مشاركة واسعة للجمعيات الناشطة في المجال التربوي من مختلف جهات البلاد، عبر الكاتب العام لجمعية /علمني/ الناشطة بولاية نابل صابر غرس الله عن استيائه مما أسماه //بسياسة التهميش والاقصاء التي تعتمدها وزارة الاشراف في حق الجمعيات حديثة النشأة// حيث لم تتمكن جمعيته من المشاركة في فعاليات هذا المنتدى بتاثيث جناح يعرف بأنشطتها على غرار بقية الجمعيات. ودعا المسؤولين بوزارة التربية الى توجيه نفس العناية لكل الجمعيات الراغبة في المساهمة في تطوير النشاط الاجتماعي والثقافي داخل المؤسسات التربوية. ولدى اشرافه على افتتاح هذه التظاهرة، أكد وزير التربية عبد اللطيف عبيد على أهمية التعاون والشراكة بين الوزارة ومكونات المجتمع المدني في ما يتعلق باصلاح المنظومة التربوية، مشددا على ضرورة ابعاد المؤسسة التربوية عن الصراعات السياسة والتجاذبات الحزبية. وأضاف الوزير ان الاصلاح سيكون في خدمة أهداف التنمية الشاملة والعادلة مشيرا في هذا الصدد الى أن الوزارة ستنظم خلال الأيام الاخيرة من شهر مارس الحالي ندوة وطنية لبحث واقع المنظومة التربوية والخروج بخارطة اصلاحات جوهرية استنادا الى مجموعة من التجارب الدولية الناجحة. يشار الى أن وزارة التربية أعدت مشروع /دليل اجراءات العمل الثقافي بالجمعيات في المؤسسات التربوية/ ليكون منطلقا للتفاعل بين الوزارة ومكونات المجتمع المدني. ويؤكد هذا المشروع المطروح حاليا للنقاش، على الطابع المدني للجمعيات وللعمل الجمعياتي في الوسط التربوي.