باردو (وات)- انتظم الأربعاء بمقر مجلس المستشارين سابقا، يوم دراسي حول برنامج عمل الحكومة لسنة 2012، ترأسه حمادي الجبالي، رئيس الحكومة المؤقتة وحضره رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر وكافة أعضاء الحكومة من وزراء وكتاب دولة وممثلو أحزاب الائتلاف الحاكم "النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات". وتضمن اليوم الدراسي، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة، عرضا مشفوعا بنقاش عام لبرنامج الحكومة "سواء من حيث السياسات والرؤية العامة الهادفة إلى بناء تونس الثورة، كما يريدها التونسيون حرة وديمقراطية ونامية وآمنة يشارك فيها الجميع، في إطار من التضامن وروح المسؤولية، أو من حيث البرنامج التفصيلي لكل قطاع على حدة." وينقسم البرنامج العام للحكومة لسنة 2012، حسب البلاغ ذاته، إلى جزئين، يخص الأول الرؤية العامة، فيما يتعلق الثاني بالإجراءات التفصيلية على مستوى القطاعات، لاسيما السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية. ومثل هذا اليوم الدراسي مناسبة للاتفاق على الصيغة النهائية لبرنامج الحكومة، الذي سيتم عرضه على المجلس التأسيسي "لمناقشته والعمل على إثرائه بشكل جماعي من خلال استشارة موسعة تشارك فيها مختلف الأحزاب والمنظمات ومكونات المجتمع المدني"، وفق نص البلاغ. كما جاء في هذا البلاغ أن الحكومة ستعمل على تنفيذ برنامج إعلامي مكثف للتعريف ببرنامجها لسنة 2012 لدى الرأي العام "حتى يساهم بدوره في النقاش بكل حرية وفي ظل توفر المعلومة الواضحة والشفافة". وقد استند البرنامج الحكومي على مخطط حسب الأهداف الكبرى، تنضوي تحتها مشاريع الجهات وخطط الوزارات التي تم تبويبها وتنظيمها وفق الأولويات. وقد تضمن البرنامج، على هذا الأساس، إجراءات عاجلة، ضمن أفق إصلاحي عام وشامل، سيتم تنفيذها في أقرب الآجال إلى جانب إصلاحات أخرى مستقبلية. واعتمدت الحكومة في إعداد هذا البرنامج، وفق بلاغها، على عدة مراجع من بينها "برنامج الائتلاف الثلاثي الحاكم وبيان رئيس الحكومة المقدم إلى المجلس الوطني التأسيسي للحصول على ثقته ومجمل الاستشارات الجهوية التشاركية التي سهرت عليها وزارة التنمية الجهوية والتخطيط، إضافة إلى الاستشارات المتعددة عند صياغة القانون التعديلي للميزانية وذلك بمشاركة العديد من الخبراء في شتى المجالات". كما حرصت الحكومة على إعطاء الأولوية المطلقة عند إعدادها للبرنامج "لتحقيق أهداف الثورة والاستجابة لانتظارات المواطنين"، حسب ذات البلاغ.